زلزال الحوز.. وقع نحو 21 أستاذًا وأستاذة من مدرسة الصداقة، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم في إقليم الحوز، على عريضة تعبِّر عن رفضهم العمل في حجرات دراسية معرضة للسقوط نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة في يوم 8 شتنبر الجاري.
وأعرب الأساتذة في العريضة عن استيائهم من اضطرارهم لتدريس داخل تلك الحجرات الدراسية التي تعاني من تشققات كبيرة بسبب الزلزال المدمر، الذي تزايدت حدته مع استمرار الهزات الارتدادية، مما يشكل خطرًا على حياة الطلاب والطالبات والأساتذة.
وشدد موقعو العريضة على أن الإدارة تجبر الأساتذة على العمل في تلك الحجرات المعرضة للخطر، وانتقدوا تشجيع أولياء الأمور على نشر معلومات غير صحيحة، وغياب النهج التشاركي في إدارة المدرسة.
من ناحية أخرى، أشار الأساتذة الذين وقعوا على العريضة إلى أن مؤسسة الصداقة تعاني من وضع متوتر ومعقد بسبب سوء الإدارة والتسيير، في ظل انتشار سلوكيات غير تربوية ولا مسؤولة من قبل المدير.
وعلاوة على ذلك، انتقد الأساتذة غياب التواصل الإيجابي من الجهات المسؤولة، مما يزيد من تفاقم الوضعية الصعبة للمؤسسة المعنية ويؤثر سلباً على التلاميذ.
يجدر بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت أن أكثر من 1000 مدرسة تضررت جزئياً أو كلياً بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وتارودانت وامتد إلى أقاليم أخرى مثل شيشاوة وورزازات وأزيلال.
وأكدت الوزارة التزامها بإعادة بناء هذه المؤسسات التعليمية في أقرب وقت ممكن، وفقاً لتوجيهات الملك محمد السادس، وستعمل على الانتهاء من إعادة بناء المدارس قبل نهاية هذا العام الدراسي.