ورزازات .. زخم تضامني كبير مع المتضررين من الزلزال وفي التفاصيل،
أحدث الزلزال، الذي ضرب مساء أول أمس الجمعة، بعض مناطق المملكة، زخما تضامنيا غير مسبوق بإقليم ورزازات،
أحد الأقاليم المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.
وبدوار أكرض نوادوز التابع للجماعة القروية إغرم نوكدال، ساهم مواطنون من فئات عمرية مختلفة،
وفاعلون من المجتمع المدني في الجهود التي تبذلها السلطات المحلية، والوقاية المدنية،
وقوات الأمن لتقديم يد المساعدة للسكان المنكوبين.
وتعد هذه الاستجابة، النابعة من حس وطني قوي، والتي تجسدت في الدعم المادي والمعنوي للضحايا،
تعبيرا بليغا عن الروح الوطنية الكبيرة وقيم التضامن والمساعدة التي يتحلى بها المواطنون.
وفي هذا الصدد، قال عبد المجيد الداودي، أحد سكان هذه القرية التي ضربها الزلزال،
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “تأثرت كثيرا بهذا الزخم التضامني،
وبالمساعدات التي قدمتها لنا السلطات، والساكنة المجاورة والمتطوعون لتجاوز هذه المحنة القاسية”.
وبتأثر كبير جراء هذه الفاجعة، أشار إلى أن العديد من المنازل بالدوار تضررت بسبب الزلزال،
مضيفا أنه “تم إنقاذ أغلب الجرحى على وجه السرعة ونقلهم إلى المستشفيات”.
وبإمسكرن، وهو دوار مجاور، قالت فاطمة أوبلخيري، في تصريح مماثل،
إن “الزلزال زرع الرعب بين سكان الدوار وأصابهم بالصدمة”، مشيرة إلى أن “تدخلات الإنقاذ السريعة،
وجهود السلطات بثت الطمأنينة في نفوس الساكنة وهدأت من تخوفاتهم”.
وأعربت هذه السيدة، البالغة من العمر67 عاما، عن شكرها وعرفانها للجهود المبذولة من طرف السلطات،
ومختلف فرق الإنقاذ، والمتطوعين الذي سهروا دون كلل على تقديم يد المساعدة لضحايا هذه الفاجعة.
وتعبأت السلطات المحلية والمصالح الصحية والمواطنين بمدينة ورزازات،
بعد وقوع الزلزال الذي سجل مساء أول أمس الجمعة،
من أجل تقديم المساعدة والإغاثة للضحايا في جميع المناطق المتضررة.
وبحسب معطيات لعمالة إقليم ورزازات، فإن الموارد البشرية المنتشرة على مستوى الإقليم تبلغ أزيد من 2000 عنصر
(السلطات المحلية، القوات المساعدة، الدرك الملكي، الوقاية المدنية).
من جهة أخرى، ذكر المصدر ذاته أنه انتشرت في الإقليم أكثر من 200 آلية (سيارات إسعاف، وجرافات ..).
ويتوافد سكان الإقليم، منذ صباح أمس السبت، على المركز الإقليمي لتحاقن الدم،
من أجل التبرع بالدم تضامنا مع ضحايا الزلزال، حيث جرى جمع أكثر من 200 كيس من الدم.