الثمن الحقيقي الذي يجب أن يُباع به “الغازوال” بالمغرب في التفاصيل،
حذر رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة المغرب للبترول، السيد الحسين اليماني،
والكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، من استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب.
وقال إنه إذا قرر رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلغاء سياسة تحرير الأسعار التي أقرها سابقاً غريمه بنكيران،
فإن سعر لتر الغازوال من نهاية أغسطس حتى منتصف سبتمبر لا ينبغي أن يتجاوز 12.27 درهمًا، وسعر البنزين يجب أن يبقى عند 13.25 درهمًا.
وأشار اليماني إلى أن أي زيادة في الأسعار التي تفوق هذه الأسعار تعتبر أرباحًا فاحشة،
تستفيد منها شركات تجارة النفط على حساب المواطنين.
وأوضح أن هذه الأرباح تقدر بحوالي 8 مليار درهم سنويًا،
مما يؤدي إلى مجموع تقريبي يصل إلى 64 مليار درهم منذ سنة 2016 حتى نهاية 2023.
ولم يتطرق المتحدث إلى الأرباح الضخمة التي تحققها أيضًا في مجالات وقود الطائرات والوقود الصناعي المستخدم في إنتاج الكهرباء والصناعات المتعددة والأسفلت المستخدم في بناء الطرق.
وأكد اليماني وفق “آشكاين”، أن تراجع متوسط أسعار برميل النفط الخام في الأسواق العالمية في شهر أغسطس 2023 يظهر انفصالًا بين أسعار الخام وأسعار المحروقات المكررة، مما يشير إلى ارتفاع هوامش الربح لصناعة تكرير البترول.
وأشار إلى أن الخسائر الناتجة عن تعطل مصفاة البترول في المغرب تتزايد بشكل مستمر،
وأصبحت واقعًا واضحًا لا يمكن إنكاره بسهولة.
وختم اليماني تصريحه بالدعوة إلى الحكومة باتخاذ إجراءات فورية للتصدي لتداعيات ارتفاع أسعار المحروقات،
على حياة المواطنين، والتفكير في إلغاء تحرير الأسعار ودعمها عن طريق خفض الضرائب أو إعفائها جزئيًا،
مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الثروة الوطنية التي تمثلها شركة سامير.