شهدت ما يسمى”الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو” التي نظمتها في بومرداس، الجزائر، غياب المسؤولين الحكوميين الجزائريين وممثلي السلك الدبلوماسي وقيادات حزبية.
هذا الغياب أثار تساؤلات حول موقف الجزائر، خاصة في ضوء الدعم المتزايد لمبادرة المغرب لمنح الأقاليم الجنوبية حكمًا ذاتيًا واتهام الجزائر بتعطيل حل النزاع.
وقال حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، إن الجبهة البوليساريو تعرضت لهزيمة من قلب الجزائر،
حيث فشلت الجامعة الصيفية التي نظمتها بالتعاون مع جهاز المخابرات الجزائري،
وتميزت بغياب الدبلوماسيين والقيادات البارزة.
وأوضح بلوان أن الفشل بدأ من خلال مقاطعة تمثيليات إفريقية ودولية لهذا المنتدى،
وانتشرت المقاطعة لتشمل مسؤولي الدولة والأحزاب الجزائرية وفعاليات المجتمع المدني المؤيدة للقضية الانفصالية.
وأكد بلوان أن غياب قيادات الجزائر يتسبب في استفهامات حول دعم البوليساريو،
مع العلم بمشاركة مؤسسات جزائرية سياسية ودبلوماسية ومدنية وعسكرية في تعزيز هذا المشروع.
وأشار إلى أن هذا الغياب يمكن تفسيره بتحول استراتيجي للنظام الجزائري أو بإنهاك المؤسسات والأفراد المشاركين في دعم القضية الانفصالية.
وأضاف أن الدول تبدأ في التفكير بواقعية سياسية في توازنات المغرب والجزائر، مع التركيز على المصالح الاستراتيجية والموقف المناسب في قضية الصحراء المغربية.