هل شغف زيان لبنى حبا حتى تتجاوز حدود التطبيل إلى التسبيح!؟ أم هي التبعية العمياء من المريدة لشيخها اللعوب!؟
عادة ما نسمع عن علاقة المريد بشيخه، يتمسك بتلابيبه ويصدقه في كل ما يقول عميانا حتى لو كان يهذي أو يهرطق دون تمحيص أو تحليل، فليس له إلا أن يقول سمعنا وأطعنا، والمثال في حالتنا هاته المسماة لبنى الفلاح -و التي لا تحمل من الفلاح إلا الكنية- في علاقتها مع شيخها محمد زيان، ولو أنها كسرت القاعدة أن يكون المريد رجلا، وبما أنها فتاة والشيخ هنا متصابي لعوب عاشق للإناث من هن في سن حفيذاته، وسوابقه عديدة ومعروفة، فإن الأمر يختلف ويفتح المجال لتأويلات تطعن في مصداقيتها إن تجنبنا الحديث عن شرفها درءا للوقوع في كبيرة قذف “المحصنات” “بين قوسين”، لكن بلوغ حدود التطبيل إلى درجة التسبيح يطرح تساؤلات من هذا القبيل!؟
يبدو أن تعلق لبني بشيخها اللعوب قد تجاوز حد الشغف حتى كرست حياتها وعملها ومقالاتها –التي تكتفي بوضع اسمها عليها دون أن تكتب حرفا منها- للتطبيل والتهليل له، وجعلت منه وليًّا صالحا لا يأتيه الباطل من بين يديه أو رجليه، وأصبغت عليه من الأوصاف ما لم يخطر على بال لابي نواس وهو يمدح الخمر، لربما كان الانتشاء في حال لبنى مع شيخها أقوى من انتشاء ابي نواس بخمرته المعتقة، وهيامها به أكبر من هيام امرأة العزيز بيوسف، لكن في الأمور أمور واستماتة لبنى في الدفاع عن شيخها و”رب عملها” رغم ثبوت غلطاته بالصوت والصورة هو سر بين الشيخ والمريدة.
ففي مقالتها الأخيرة التي أُملِيت عليها، صاغت لبنى عدة أسطر انتقلت فيها من مواضيع الطابور الخامس لنظام فرانكو مرورا ببلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون قبل أن تعرج على قضية الشاب “بدر بولجواهل” لتتاجر بدمه –كعادتها وعادة أولياءها-، كل هذه اللفة الطويلة لتصل إلى موضوع إدمانها، شيخها اللعوب محمد زيان، العجوز الذي يقبع في السجن بسبب شهواته الجنسية وتخيلاته الدونكيشوتية، وتحاول كالعادة أن تتلحف برداء لا يليق به بوصفه محامي المظلومين والمستضعين وذو الشعبية الجارفة، وأنه مريض وبقاءه في السجن يعرض صحته للخطر ويعرض صورة الدولة للضرر وكأن شيخها مواطن من درجة أعلى من باقي المغاربة وتلزمه معاملة خاصة فقط لأنه من “شيوخ النظام”.
شغف لبنى بشيخها لا يوازيه إلا حنقها على مقالات “بوح الأحد” والتي يكتبها “أبو وائل الريفي” وتنشر كل يوم أحد على الموقع الالكتروني “شوف تيفي” الأكثر متابعة من طرف المغاربة، (حنقها) لدرجة أنها خصصت –أو من يُكتَب لها- آخر أربع فقرات من مقالها الأخير للهجوم والتهجم عليه، لا لشيء إلا لأنه فضح في أعداده الأخيرة ما أسماه “بالكتيبة الزيانية” أي تلك الزبانية التي كرست نفسها للدفاع عن الشيخ اللعوب عبر مناورات خبيثة مثل تأليب الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب، والاستنجاد بجهات خارجية معروفة بعداءها للمغرب، ونشر الأخبار الكاذبة و الزائفة خاصة عن صحته بغرض الضغط للحصول على عفو غير مستحق وبالنكئ على جراح ضحاياه، و التي في كل مرة يستطيع أبو وائل الريفي دحضها بالدليل والتحليل العلمي والواقعي، وهو الأمر الذي أزعج لبنى الشغوفة !!