أبرمت حكومتا المكسيك والولايات المتحدة اتفاقا يقضي بتحديد تدابير لرعاية وإيواء المهاجرين غير النظاميين الوافدين على مناطق الجنوب المكسيكي.
وبشأن هذا الاتفاق، قال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، خلال مؤتمره الصحفي اليومي،
إن الحكومة الفيدرالية أبرمت اتفاقا مع نظيرتها الأمريكية لقبول طلبات لجوء المهاجرين الموجودين جنوب البلاد، وإتاحة الفرصة للمؤسسات الحكومية والدولية المعنية لتقديم الرعاية لهم.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إعلان البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي،
أن الولايات المتحدة ستقبل طلبات اللجوء من مواطني كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا الموجودين بالمكسيك في انتظار تدبير عبورهم إلى الجانب الأمريكي.
وأبرز الرئيس لوبيز أوبرادور أن المكسيك تلتزم، من جهتها،
بإيواء هؤلاء المهاجرين ورعايتهم وتوفير فرص عمل للراغبين في انتظار التسوية النهائية لطلباتهم بالولايات المتحدة.
وأشار إلى أن وزيرة الخارجية أليسيا بارسينا ستسافر، نهاية الأسبوع الجاري،
إلى تشياباس للوقوف على تنفيذ ترتيبات هذا الاتفاق.
ويواكب الاتفاق التغييرات التي أقرتها الإدارة الأمريكية لتدبير ملف الهجرة غير النظامية،
ولا سيما منح حق اللجوء لمواطني بعض دول أمريكا الوسطى والكاريبي،
وإنهاء العمل بما يسمى “العنوان 42″،
وهو الإجراء الذي سمح بالترحيل الفوري للمهاجرين خلال فترة الجائحة.
ولا تزال المنطقة تعرف تدفقات كبيرة للمهاجرين من أمريكا الوسطى والكاريبي،
بالرغم من تسجيل كل من السلطات المكسيكية والأمريكية لتراجع لافت بعد تغييرات قانون الهجرة الأمريكي.