أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت عملية معقدة هذا الأسبوع لنقل النفط الخام من ناقلة عملاقة متهالكة ترسو قبالة سواحل اليمن منذ عام 2015، لتجنب تجنب تسرب النفط.
وأفاد المكتب الصحفي للمنظمة الدولية أن العملية، التي من المتوقع أن تستغرق العملية 19 يوما،
تهدف إلى تحويل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى الناقلة البديلة نوتيكا،
مشيرا إلى أن الناقلة المتهالكة الراسية على بعد حوالي تسعة كيلومترات من شبه جزيرة رأس عيسى في اليمن- تحتوي على ما يقدر بمليون برميل من النفط، وهي معرضة لخطر الانهيار أو لانفجار،
وقد يتسبب التسرب الكبير للنفط من الناقلة في كارثة كبرى.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدء عملية نقل النفط من سفينة صافر،
بأنه “خطوة حاسمة” في سبيل تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل.
وقال، في رسالة مصورة، اليوم الثلاثاء، “لقد بدأت الأمم المتحدة عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم.
إذ تجري الآن جهود إنقاذ بحرية معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن(…)
ونظرا لعدم وجود أية جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة،
فقد سارعت الأمم المتحدة إلى تجسم مخاطر إجراء هذه العملية بالغة الدقة”.
وأوضح الأمين العام أن هذه المهمة التعاونية تمثل تتويجا لما يقرب من عامين من العمل السياسي التمهيدي، وجهود جمع الأموال وتطوير المشروع.
وفي غياب التحرك، قال الأمين العام إنه كان من الممكن أن تنفجر السفينة أو تتفسخ،
مما يؤدي إلى انسكاب ما يصل إلى أربعة أضعاف النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز في ألاسكا، قبل أكثر من ثلاثين عاما.
وبرغم أهمية خطوة نقل النفط من سفينة إلى أخرى، “إلا أن هذا لا يعني أن الرحلة قد انتهت” يضيف غوتيريش، مشيرا إلى أن الخطوة الحاسمة التالية تتمثل في وضع الترتيبات لتسليم عوامة متخصصة،
تربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام.
وقال إننا سنحتاج، في القريب العاجل، إلى حوالي 20 مليون دولار لإنهاء المشروع،
وهو ما يشمل تنظيف الناقلة صافر وإزالة أي خطر بيئي متبق يهدد البحر الأحمر،
داعيا المانحين إلى المساهمة في هذا الوقت الحاسم.