حال العدميين يرثى له.. المعطي منجب يطعن 40 مليون مغربي في عقيدتهم وينتصر لحارق القرآن في السويد في التفاصيل،
مبدأ “خالف تعرف” هو دستور العدميين في كل مكان وزمان، منطقهم هو مخالفة ما يجمع عليه الآخرون الذين يعيشون بينهم، سواء مجتمعا أو دولة أو أفرادا، وقد ابتلينا في المغرب مثل هؤلاء العدميين الهدامين أيضا، على رأسهم “المعطي منجب”، صاحب التحويلات المالية الأجنبية التي تتبخر على يديه بقدرة قادر، كبير كهنة الطابور الخامس، اجتهد مؤخرا لتبرير إقدام شخص على حرق الكتاب المقدس لدى ما يفوق المليار إنسان في العالم،
ومن بينهم طبعا 40 مليون مغربي، والذين يعيش بينهم ويدعي زورا وبهتانا أنه يدافع عن حقوقهم، “ايوا الفقيه اللي نتسناو براكتو دخل للجامع بيلغتو”.
ومن المفارقات العجيبة لهذا العدمي أنه يكثر “الحلف” في حواراته، ويمكن الرجوع لحواراته للتأكد، ونجده بالمقابل يبرر إقدام شخص، عراقي مسيحي يعيش لاجئا في السويد، على هذا العمل الخسيس، وبغض النظر عن جنسيته أو دينه،
فلا شيء يبرر ذلك، ولو لاك المعيطي على لسانه المبررات الفضفاضة الواهية من قبيل الديمقراطية والحرية للقيام بعمل يمس بقيم أسمى وهي الإنسانية والتعايش السلمي واحترام الآخر،
فمثلما حرية الفرد تنتهي عند بداية حرية الآخر، فإن الديمقراطية تنتهي عندما تمس بإنسانية الآخر ومشاعره ومعتقداته.
المعطي منجب، المتهم بتبيض الأموال وتحويل تحويلات مالية أجنبية إلى غير وجهتها، يعادي بموقفه هذا 40 مليون مغربي، فقط نكاية وحقدا وضدا في الدولة المغربية لأن في قلبه مرض، خصوصا بعد الموقف المشرف والقوي للمغرب اتجاه دولة السويد والتي سمحت ورخصت لهذا العمل الخسيس،
وليس كما يدعي الحاقد المعيطي أنه عمل فردي وهناك تواتر على مثل هذه الأفعال، حيث استدعى المغرب القائم بالأعمال السويدي بالمغرب للاحتجاج كما أعاد سفيره بالسويد لأجل غير مسمى،
وقد عبرت دول إسلامية وعربية اخرى عن شجبها لهذا الفعل بدرجات متفاوتة.
من المفارقات أيضا للموقف الأرعب للمعيطي هو أنه يدفعنا للتساؤل ما دينه وملته؟ هل الإسلام كما يدعي أم دين آخر يخفيه؟ هل هو ملحد لا دين له؟ هل أصبحت الديمقراطية دينا؟ أم أنه من عبدة الأورو والدولار لا غير؟ ما موقف من يشاطرهم المعيطي حقدهم على المغرب من عدميين وطوابرية مثل حسن بناجح وجماعته العدل والاحسان؟ لماذا اختفى المتأسلم عمر احرشان أحد الحجارة الثلاث المشكلة لموقد برنامج المغرب في الأسبوع الذي افتى من خلاله المعيطي ترهاته المرضية، هل خاف من صدام يهدم صومعة كهنة الطابور الخامس، وترك مهمة الحوار لفؤاد عبد المومني لأنه “ما عندو علاش يحشم وما يخسر” و أصبح الفم الذي يأكل كل الأشواك؟
وبلغ حال العدميين في المغرب قاع النذالة وأصبحت مخالفة الدولة ولو باتخاذ مواقف مخزية شريعة ودستورا يمشون عليه، وهو أن ذل على شيء فإنما يدل على سواد في القلوب وحقد يعمي الأبصار وحقارة تطغى على أخلاقهم، من جهة،
ومن جهة أخرى أن ثوب النضال والحقوق الذي يتخفون تحته كذب وزيف، واصبحوا مفضوحين أمام المغاربة.