لا تزال مئات الأسئلة تبحث عن إجابات، بعد مأساة الغواصة “تيتان” التي عثر على حطامها الخميس،
حيث كانت تحاول استكشاف حطام السفينة الشهيرة “تيتانيك” في قاع المحيط الأطلسي.
ولعل من أبرز المعلومات التي يسعى المحققون ومتابعو الحدث حول العالم للحصول عليها،
تتعلق بالطريقة التي لقي بها ركاب الغواصة الخمسة حتفهم في الواقعة المأساوية.
وبعد تصريحات خفر السواحل الأميركي، الخميس، التي رجحت حدوث “انفجار كارثي” داخل الغواصة،
كشف خبير في علوم الغواصات أن الضحايا لقوا مصرعهم “ربما من دون أن يشعروا بشيء”.
وأوضح ويل كونن رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات المأهولة، ومقرها واشنطن،
أن الضحايا الخمسة “ربما لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث للغواصة”،
في حال صحت نظرية انفجارها من الداخل كما يرى خفر السواحل الأميركي.
وأوضح كونن في تصريحات لـ”رويترز”: “إذا انفجرت الغواصة من الداخل فمن المرجح أن ذلك حدث في غضون جزء من ألف من الثانية”.
وأضاف الخبير: “ربما يكون ذلك رحمة لأنها كانت نهاية ألطف من الموقف الصعب جدا لوجود الضحايا 4 أيام في مكان بارد ومظلم ومضيق”، حيث انقطعت الاتصالات بالغواصة الأحد وعثر على حطامها الخميس.
وقال: “لذلك، كان هذا سيحدث بسرعة كبيرة. لا أعتقد أن أي شخص كان لديه الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث”.
الغواصة “تيتان” المأساة باختصار
انطلقت الغواصة “تيتان” في رحلة مدتها ساعتان صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة، فيما كان ينبغي أن تكون رحلة غوص لمدة ساعتين فقط إلى موقع حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم.
بعد بحث استمر أياما، أعلن خفر السواحل الأميركي الخميس العثور على حطام الغواصة، وأن دمارها سببه “انفجار داخلي كارثي” أودى بحياة جميع من كانوا على متنها.
قال الأدميرال في خفر السواحل جون موجر للصحفيين إن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق أرسلت من سفينة كندية، اكتشفت موقع حطام من الغواصة صباح الخميس في قاع المحيط، على بعد حوالي 488 مترا من مقدمة السفينة “تيتانيك”، وعلى عمق 4 كيلومترات من سطح الماء، في زاوية نائية من شمال المحيط الأطلسي.
أكد مسؤولون في خفر السواحل العثور على 5 أجزاء كبيرة من حطام “تيتان”، التي يبلغ طولها 6.7 متر، من بينها مخروط الذيل وقسمان من بدن الغواصة.
ولم يرد ذكر لما إذا كانت هناك رفات بشرية قد شوهدت في الموقع.
المصدر: سكاي نيوز عربي