بعد نشر قوات على الحدود المغربية.. هل تريد الجزائر جر المنطقة إلى الااستقرار؟ في التفاصيل،
شرع رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة في تعزيز غير مسبوق للقوات المسلحة المنتشرة بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية،
كما تم إرسال عدد أكبر من القوات مجهزة بشكل جيد من عدة مناطق جزائرية أخرى ليتم نشرها على وجه الخصوص في محيط حماقير،
الواقعة على بعد أكثر من 110 كيلومترات جنوب غرب بشار والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود المغربية،
وكل ذلك بناء على قرار صادر عن الإجتماع المصغر للمجلس الأعلى للأمن، والذي ضم فقط كبار المسؤولين العسكريين، يوم واحد يونيو الجاري.
إلى ماذا يخطط نظام الكبرانات؟ هل تريد الجزائر جر المنطقة إلى الااستقرار؟
نحن نعلم أن كبار القادة الكبرانات، يصرون على عدم إنهاء حالة اللاحرب واللاسلم مع بلدنا، بل يقيمون عن طريق الوكالة بكل ما من شأنه أن يستنزف قدرات الجيش المغربي،
عبر تقديم مساعدات عسكرية وتقنية ومادية لجبهة “البوليساريو” ودفعها للقيام بهجومات متقطعة وفاشلة،
في محاولة لإلهاء قواتنا المسلحة التي لا تحتاج إلى كثير من المجهودات لدحض بهلوانية “الميليشيا”،
ومع ذلك فما أقبل عليه نظام الكابرانات من تحركات استفزازية لآلته العسكرية هو تطور باستراتيجية أخرى ينبغي إعداد العدة لها واحتمال كل السيناريوهات من نظام فاقد للتعقل.
العالم بأسره يعلم أن المغرب لا يريد الحرب وهي ليست في مصلحة أحد، ومنذ حوالي 40 سنة،
وهو يفعل كل شيء ليتجنب الدخول في مواجهة أو مناوشات عسكرية مباشرة مع نظام يستثمر في التوتر وعدم الاستقرار،
لكن لا يمكن أن نتجاهل ما تراه أعيننا من تحضيرات عسكرية على مشارف حدودنا،
خصوصا أن تلك الحركات مدعومة بالحالة من التهييج الإعلامي والسياسي من لدن الجارة الشرقية،
وربما أن هناك جهات خارجية وفي مقدمتها فرنسا في صالحها التوتر،
بل ترغب في الدفع نحو اللااستقرار بين الرباط والجزائر لاستعادة توازناتها المفقودة في علاقتها الدبلوماسية مع بلدنا.