تواترت خلال الأيام القليلة الماضية أخبار متعددة حول الأوضاع في الحدود بين المغرب والجزائر.
ذلك أنه موازاة مع الاجتماعات التنسيقية التي جمعت بالمغرب قيادات عسكرية مغربية وأمريكية للتحضير لمناورات الأسد الإفريقي،
وموازاة مع أخبار لم تؤكدها مصادر رسمية تؤكد التصدي الناجح للقوات المسلحة الملكية المغربية لمحاولات ميليشيات البوليساريو،
التسلل إلى القرب من الجدار الأمني العازل في الصحراء المغربية، وتكبد هذه الميلشيات خسائر مادية وفي الأرواح،
علم أن قادة الجيش الجزائري أصدروا تعليمات بحشد أكبر عدد من القوات العسكرية ومن العتاد على الحدود المغربية الجزائرية،
في تصعيد مفاجئ يكشف عن نوايا جديدة للنظام الجزائري.
وذهبت بعض المصادر وفق جريدة “العلم”، إلى القول بأن النظام الجزائري يحضر لنشوب مواجهات مسلحة مع القوات المسلحة الملكية.
رزمة الأخبار الرائجة تؤكد حدوث مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية الجزائرية ومتمردين عسكريين جزائريين في الجنوب الجزائري،
ينتمون إلى حركة تطالب باستقلال جنوب البلاد وقيام دولتهم المستقلة هناك.
و تتحدث هذه المصادر عن تكبد القوات العسكرية الجزائرية خسائر كبيره في العتاد وفي الأرواح، وأن النظام الجزائري يتستر عن هذه المواجهات،
ويحاول اختلاق اخبار مزيفة من قبيل انعقاد اجتماع بين المغرب وفرنسا والكيان الإسرائيلي،
في محاولة للتعتيم عما يجري في جنوب الجزائر وادعاء وجود خطر خارجي يستهدف الجزائر لإلهاء الرأي العام الداخلي.
الأخبار المتواترة تؤكد أن المؤسسة العسكرية الجزائرية تعيش منذ فترة مرحله مخاض عنيفة جدا،
وأن عناصر الجيش الجزائري تعيش حالة إحباط قوية بسبب تخبط القيادة العسكرية الجزائرية، وبسبب استدامة حالة التأهب القصوى مما تسبب في حالة عياء وملل.
ولم تخف هذه الأوساط تمرد مجموعة كبيرة من عناصر الجيش الجزائري عن قيادتها والتحاقها بحركة التمرد في الجنوب، في حين اختارت مجموعة أخرى الهروب إلى موريتانيا وإلى مالي.
ولعل هذا ما يفسر، برأي هذه المصادر حالة الإستنفار القوي التي تعرفها المؤسسة العسكرية الجزائرية،
وهذا ما يفسر أيضا دعوة الرئيس عبد المجيد تبون إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن، الذي عقد فعلا وترأسه الرئيس تبون،
وحضره جميع المسؤولين السامين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية الجزائرية.