تتصاعد التوترات والصعوبات في العلاقات بين فرنسا والمغرب يوماً بعد يوم.
ويُظهر الواقع أن الاستفزازات القادمة من باريس ليست مجرد سوء فهم عابر، بل هي سياسة مدروسة ومنهجية.
في هذا الصدد تم رصد عدة تحركات معادية ومستفزة تجاه المغاربة.
وعلى سبيل المثال، قامت وكالة “فرانس بريس” باختيار نشاط ملكي في قسم لا يليق دون احترام الأعراف والبروتوكولات،
التي يجب أن تتبعها الدول عند التواصل مع بعضها.
وذكرت “الأخبار” أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل انخفضت مستويات الاحترام المتبادل بين الرئيس الفرنسي ماكرون والملك محمد السادس.
وأشار الكاتب المغربي الطاهر بنجلون في مقابلة مع القناة I24 News إلى هذا الانخفاض.
ويؤكد هذا السلوك المزعج والطفولي، العنصرية الفرنسية المتجذرة وضعف العلاقات الثنائية بين البلدين ويزيد من الاحتقان الدبلوماسي،
الذي شهدته في الآونة الأخيرة.
ما يجعل الأمر أكثر حزنًا هو أن الحرب الإعلامية والسياسية الفرنسية ضد المغرب تشتد، ويظهر بعض الوزراء يتحدثون إلى المغاربة بلهجة فرنسية.
ويؤكد هذا بشكل واضح أن النخبة السياسية والاقتصادية والثقافية المغربية لا تزال مرهونة بأساليب التحكم الفرنسية الاستعمارية المشؤومة.
لذلك، يتطلب الأمر اتخاذ قرارات جريئة وعملية على صعيد السياسات والقرارات العامة حتى تعرف فرنسا أن الحاضر ليس هو الماضي.