بفضل رؤية الملك محمد السادس نجح المغرب في مواجهة تحديات الأمن الغذائي،
حيث أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، عمدة مدينة طنجة منير ليموري، اليوم الخميس بياوندي،
أنه بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نجح المغرب في مواجهة تحديات الأمن الغذائي.
وشدد السيد ليموري في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح أشغال الدورة الثانية للأيام الاقتصادية الدولية للبلديات (JEICOM23)
المنعقدة من 1 الى 3 يونيو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، على أن “المغرب واجه منذ منذ فترة طويلة التحديات المطروحة في مجال الأمن الغذائي،
وبفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ومن خلال الإرادة السياسية القوية والالتزام الحازم،
نجح المغرب في مواجهة هذه التحديات والحد من أي مخاطر محتملة”.
وأضاف أن “المغرب قام بعدة إصلاحات هامة لتحسين الأمن الغذائي وضمان الحصول على غذاء صحي ومغذي لكافة المواطنين”،
مبرزا تجربة المغرب في مواجهة متطلبات الأمن الغذائي في مختلف أوجهها.
وأوضح في هذا السياق أن المملكة وضعت برامج دعم لتشجيع إنتاج واستهلاك المواد الغذائية الأساسية كالقمح والسكر والزيت.
كما عمل المغرب على تعزيز تقنين الجودة والامن الغذائيين لضمان أن تكون المواد التي يتم انتاجها وبيعها آمنة وتتوافق مع المعايير الدولية من حيث الجودة”.
وقال إن “المملكة استثمرت في مشاريع الري والمحافظة على المياه لتحسين كفاءة استخدام المياه في الفلاحة،
وهو أمر مهم بشكل خاص في بلد تكون فيه موارد المياه محدودة.
وتابع أن المغرب قام أيضا بتحسين ولوج صغار الفلاحين إلى الأسواق من خلال تطوير التعاونيات الفلاحية،
لتمكينهم من بيع منتجاتهم بأسعار مقبولة وكسب دخل مناسب.
وأشار في هذا السياق إلى أن الحكومة اعتمدت مقاربة شاملة تهدف إلى دمج الأمن الغذائي في سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية،
مضيفا أن المملكة أطلقت مبادرات لتطوير الفلاحة كقطاع اقتصادي رئيسي بدعم خلق مقاولات فلاحية وتحسين ولوج الفلاحين إلى التمويل والأسواق.
كما سلط الضوء على تشجيع تطوير سلاسل القيمة الفلاحية من خلال تثمين تحول وتسويق المنتجات الفلاحية المحلية.
وفي موضوع آخر، أشار رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات إلى أن التعاون جنوب-جنوب في مجال الأمن الغذائي يعد خطوة مهمة يدعمها جلالة الملك.
وأكد أن المغرب منخرط في جهود كبيرة لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من أجل تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
وفي هذا الاطار، ذكر أن جلالة الملك أطلق العديد من المبادرات لصالح الأمن الغذائي في إفريقيا،
مشيرا على سبيل المثال الى مبادرات مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ، ومبادرة 3N (النيجر يغذي النيجر)،
وإطلاق “ استراتيجية المغرب الأخضر “، ومبادرة تكيف الفلاحة الافريقية مع التغيرات المناخية،
ودعم مبادرة السور الأخضر العظيم ، وإنشاء صندوق التضامن الافريقي وتعزيز الاستثمار الخاص في الفلاحة الافريقية.
وأكد أن هذه المبادرات تشهد على التزام جلالة الملك والحكومة المغربية بتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا،
والرغبة في تعزيز الحلول المستدامة لمحاربة الجوع والفقر في المنطقة.
ويشارك المغرب المعروف بتجربته الطويلة والغنية في هذا المجال، في الدورة الثانية للأيام الاقتصادية الدولية للبلديات، التي تنعقد في الفترة من 1 إلى 3 يونيو تحت شعار “إفريقيا في مواجهة حتمية تعزيز الأمن الغذائي”.