احتجزت قوات شرطة جبهة البوليساريو الانفصالية نحو 12 فردًا، يتصدرهم الشباب، في الساعات الأخيرة وتم نقلهم إلى سجن الضبية،
بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في مخيمات تندوف.
وحسب المصادر الإعلامية الإسبانية، وقعت هذه الأحداث يوم الاثنين الماضي، في 29 مايو الحالي، أثناء مظاهرة أمام مقر الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية،
احتجاجًا على اعتقال الشاب محمد سالم ولد سويد قبل شهر،
والذي كان قد قام مع مجموعة من الشبان بمحاصرة بئر وقود تابعة لزعيم بارز في البوليساريو،
احتجاجًا على الفساد الذي يعاني منه هذا الكيان الوهمي.
ووفقًا للمصادر التي نقلت عن الحركة الصحراوية من أجل السلام، فإن الشباب الذين تم اعتقالهم في الساعات الأخيرة كانوا يشاركون في مظاهرة تقودها عائلة محمد سالم سويد،
الذي يعتقل في سجن الضبية منذ شهر، بعد الأنباء التي تحدثت عن تعرضه للتعذيب على يد قوات الأمن التابعة للبوليساريو.
وأشارت المصادر إلى أن القوات البوليساريو الانفصالية فرضت قيودًا صارمة على مخيمات اللاجئين منذ ثلاثة أشهر، حيث تم احتجاز العديد من الأشخاص.
وأعربت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH) عن استنكارها للقمع الشديد الذي تعرض له المحتجون المدنيون العزل،
خلال تظاهرهم أمام الأمانة العامة للبوليساريو، مطالبة بإطلاق سراح المواطن الإسباني من أصل صحراوي محمد سالم ولاد سويد،
المعارض الذي ندد بالفساد ودعا إلى مكافحته، واعتقل في 6 مايو المنصرم.