زلزال ديبلوماسي بالجزائر بسبب هزائم أمام المغرب في التفاصيل،
أجرت الجزائر تغييرات في صفوف سفرائها في عدة دول، بهدف إحضار دماء جديدة إلى السلك الدبلوماسي.
وجاءت هذه الخطوة ردًا على زيادة عدد الدول المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي التي منحتها المملكة للأقاليم الجنوبية، وسحب دول اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية.
وأرسلت وزارة الخارجية الجزائرية أوراق اعتماد للأمين العام للخارجية عمار بلاني، لتولي منصب سفير فوق العادة للجزائر في تركيا، خلفًا للسفير الحالي سفيان ميموني.
بدوره، سيتولى بلاني منصب الأمين العام للخارجية، وخلفه سيكون السفير الجزائري السابق في لندن لوناس ماقرامان.
كما تم تعيين السفير الجزائري السابق في طرابلس وأبو ظبي، عبد الحميد بوزاهر، سفيرًا للجزائر في القاهرة، خلفًا للسفير عبد الحميد شبيرة.
تم أيضًا نقل السفير الجزائري السابق لدى الأمم المتحدة والسفير الحالي في أنقرة سفيان ميموني إلى أديس أبابا،
حيث سيكون سفيرًا وممثلًا للجزائر في الاتحاد الأفريقي، خلفًا للسفير محمد الأمين عباس.
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أيضًا عن موافقة دمشق على تعيين السفير السابق في سوريا (2000-2004) ووزير الشباب والرياضة الأسبق كمال بوشامة سفيرًا جديدًا للجزائر لدى النظام السوري، خلفًا للسفير لحسن تهامي الذي تم تعيينه في نهاية عام 2019.
وتراهن الجزائر على هذه الديبلوماسية لفك عزلتها الدولية، خاصة وأنها دخلت في أزمات ديبلوماسية،
خاصة مع ليبيا بسبب تصريحات سفيرها في طرابلس، وكذلك تصريحات سفيرها في روما،
والذي تحدث عن تنسيق مع إيطاليا لاعادة الاستقرار لتونس، الأمر الذي اعتبره التونسيون تدخلا في سيادة بلدهم.
وزادت الأزمة الأكرانية من عزلة الجزائر، رغم أنها تحاول تبني خطابا محايدا، إلى أن تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،
في القمة العربية بجدة وتحمليه بعد الدول العربية المتعاطفة مع روسيا يشمل الجزائر أيضا، وهو ما أخر تعيين سفير لها بكييف.