المغرب والبرتغال يسعيان إلى تكثيف تعاونهما في المجالين المائي والطاقي وفي التفاصيل،
أكد الوزير البرتغالي في البيئة والعمل المناخي، دوارتي كورديرو، على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب والبرتغال،
في مجال الطاقة والمياه، مشيرا إلى أن البلدين يواجهان نفس التحديات،
المرتبطة بتحقيق الانتقال الطاقي وزيادة حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء وندرة المياه.
وشدد السيد كورديرو في تصريح للصحافة، عقب مباحثات ثنائية مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،
السيدة ليلى بنعلي، على هامش الاجتماع رفيع المستوى الـ14 بين البرتغال والمغرب، الذي انعقد اليوم الجمعة بلشبونة،
على الحاجة إلى استخدام الكهرباء من الطاقات المتجددة لخلق الفرص في الصناعة ولإنتاج الهيدروجين،
ولذلك ثمة فرصة لتطوير الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال.
وحسب الوزير البرتغالي، فإن التعاون في هذا المجال مهم للغاية لكلا البلدين، “لأنه عند تطوير حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء،
يجب علينا أيض ا ضمان أمن الإمداد عبر حلول للطوارئ. سيسمح الربط بين البلدين باستيراد الطاقة في حالة حدوث مشكلة أو تصدير الطاقة إذا أنتجا المزيد”.
واعتبر السيد كورديرو أن تطوير الربط بين أوروبا وأفريقيا، عبر البرتغال والمغرب،
يعد فرصة للحصول على شبكة آمنة في كلا البلدين من شأنها أن تسمح بتطوير الصناعة،
لافتا إلى أن البلدين يقومان بعمل جيد ويستخدمان الطاقة المتجددة لاستقطاب صناعات جديدة وخلق فرص ووظائف جديدة.
وبخصوص التعاون في مجال المياه، أشار وزير البيئة والعمل المناخي البرتغالي،
إلى أن البلدين يواجهان أيض ا التحديات نفسها الناجمة عن تغير المناخ،
الذي تسبب في ندرة هطول الأمطار، “لذا يتعين على بلدينا التكيف مع هذا الواقع”.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن يعمل البلدان سويا، من خلال تبادل الخبرات والاستثمار في كفاءة استخدام المياه في الزراعة وإعادة استخدام مياه الصرف
الصحي، مسجلا أن “المغرب لديه خبرة أكبر في تحلية مياه البحر ولدينا أيضا مشروع لتحسين الربط بين البلدين”.
من جانبها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، في تصريح مماثل،
إن المغرب والبرتغال يسعيان إلى تكثيف تعاونهما في المجال المائي، ولاسيما في في تحلية مياه البحر.
وأوضحت السيدة بنعلي أن البلدين أمام تحديات مشتركة فيما يخص تأثيرات التغيرات المناخية على المجال المائي،
مسجلة رغبتهما المشتركة في تكثيف تعاونهما في هذا المجال.
من جهة أخرى، أفادت المسؤولة إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة كذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الربط الكهربائي بين البلدين،
مشيرة إلى انتهاء مرحلة دراسة الجدوى لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال،
والدخول في مرحلة البحث عن حلول التمويل المبتكرة لهذا المشروع الطموح.
وأكدت السيدة بنعلي أن المغرب والبرتغال يتوفران على قناعة مشتركة بقدرتهما على أن يصبحا “جسرا طاقيا وكهربائيا،
وكذا في الهيدروجين الأخضر والاستثمارات بين أوروبا وإفريقيا”.
وتوج الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد اليوم الجمعة بلشبونة، بالتوقيع على 12 اتفاقا في عدد من المجالات الاستراتيجية بهدف تعزيز التعاون الثنائي.
وتهم هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال حفل ترأسه كل من رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش ورئيس الوزراء البرتغالي السيد أنطونيو كوسطا،
بمناسبة الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، بشكل خاص المجالات الاقتصادية والطاقية والثقافية،
وكذا التعاون في مجال التعليم العالي والصناعة التقليدية والتضامن الاجتماعي، والعدل.
أنا الخبر ـ وكالات