مؤشرات دخول المغرب مرحلة ثانية من الجفاف،
منذ منتصف أبريل، تسببت أشعة الشمس الحارقة في إتلاف آخر أوراق الموسم الفلاحي في المغرب،
الذي يعتبر أحد أهم رهانات الحكومة في رفع نسبة النمو إلى 4٪، وفقًا لتوقعات مشروع قانون المالية لعام 2023.
بالمقابل، تتوقع بنك المغرب نموًا يصل إلى 2.6٪ فقط، بفعل توقعات نمو القيمة المضافة الفلاحية التي تقدر بنحو 1.6٪.
تشير صحيفة “الصباح” إلى أن الحكومة تتجه بعيدًا عن سقف الإنتاج الزراعي المتوقع من 75 مليون قنطار في عام 2023،
بسبب تراجع التساقطات المطرية، وهو ما سيؤدي إلى مراجعة توقعاتها المالية والبحث عن خيارات أخرى لإنقاذ القطاع الفلاحي
وتقديم الدعم لآلاف المزارعين والمربين المتضررين من تداعيات الأزمات المتلاحقة منذ عام 2019.
تؤكد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفقًا لنفس المصدر، أن الوضع يتعلق بـ75٪
من سكان القرى الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق لهم، وهو القطاع الذي يشغل 33٪ من القوى العاملة على المستوى الوطني ويسهم بنسبة 14٪
في الصادرات، و13٪ من الناتج الداخلي الإجمالي.
وتشير “الصباح” إلى أن كل المؤشرات المناخية والبيئية تشير إلى دخول المغرب مرحلة ثانية من الجفاف في غضون سنتين،
مما سيؤثر على الأراضي المزروعة في بداية الموسم الفلاحي الذي انطلق مع نهاية العام الماضي.