تحوم الشكوك من جديد حول مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 عاما، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم،
التي ستجرى أطوارها في الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل الجاري و19 ماي المقبل بالجزائر،
بعدما تعذر على بعثة الأشبال، التوصل بترخيص من لدن السلطات الجزائرية، لرحلة جوية مباشرة من الرباط صوب العاصمة الجزائر،
على متن الخطوط الجوية المغربية، باعتبارها الراعي الرسمي لرحلات المنتخب الوطني داخل وخارج المغرب.
وأصبح سيناريو «الشان» الأخير الذي حرم المنتخب الوطني للاعبين المحليين من الدفاع عن لقبهم القاري، قابلا للتكرار، تقول جريدة “الأخبار“،
خاصة وأن بعثة المنتخب الوطني، تعذر عليها الحلول بمقر إقامتها بالجزائر في الموعد المحدد سلفا من قبل اللجنة المنظمة التابعة ل(كاف)،
وذلك قبل خمسة أيام من انطلاق المنافسات، أي أول أمس الاثنين 24 أبريل الجاري،
تماشيا مع التوصيات التي قدمتها اللجنة المنظمة لكرة القدم للشاب واللجنة الطبية، التابعين ل (الكاف)،
بتعديل المادة 27 من لوائح كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 عاما،
لا سيما في ما يتعلق باختبارات الأهلية بعد إثارة إشكالية تزوير الأعمار بشكل متكرر في المسابقات الإفريقية تحت 20 عاما الأخيرة.
ويصر الجانب الجزائري في تجاهل، مضامين دفتر التحملات المتعلة بالمشاركة في كأس إفريقيا المؤهل ل«المونديال» المقبل،
فضلا عن كون لجنة التحكيم الانضباطية التابعة للاتحاد الإفريقي (الكاف)، سبق وأن تداولت في القضية المرفوعة إليها،
من قبل اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية «الشان» «الجزائر 2022»، عقب عدم حضور المنتخب الوطني، وبعد المداولات وفحص الأدلة،
بما في ذلك عدد من المراسلات بين المغرب و(كاف) بين المغرب و(الكاف)،
وخلصت لجنة التحكيم التأديبية إلى أن بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، لم تتمكن من السفر والمشاركة في «الشان» بسبب ظروف خارجة عن إرادته تماما،
ورفضت فرض أية عقوبة من أي نوع على الجامعة، كما رفضت لجنة التحكيم التأديبية، طلب التعويض، الذي تقدم من الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
كأس أفريقيا.. اجتماع للقجع
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد اجتمع قبل عطلة عيد الفطر بأعضاء المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما،
وطالبهم بتشريف كرة القدم المغربية في البطولة القارية، وتقديم مستوى، يليق بسمعتها،
مبرزا في السياق ذاته، قيمة كأس افريقيا المقبلة، كونها مؤهلة لنهائيات كأس العالم،
وأن المشاركة في «المونديال»، تظل محطة مهمة بالنسبة للاعبين للرفع من مستواهم،
والاحتكاك بمدارس أخرى لها قيمتها على المستوى الدولي، يضيف لقجع.