يتواصل مسلسل مهاجمة مسؤولين جزائريين للمغرب، في الوقت الذي تنأى فيه المملكة بنفسها عن الخوض في هذه “الهجمات” الغريبة من جنرالات “الجيران”.
وكان وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد، وراء آخر هذه الاتهامات، إذ ادّعى، الخميس،
أنّ “الكل يعرف أن الجزائر مستهدَفة من قبَل الجارة الغربية”،
في إشارة إلى المغرب، مدّعياً أن الأخير يستخدم مشروع تقنين القنب الهندي “في أغراض أخرى”.
وصرّح الوزير الجزائري بأنّ “العملية الأخيرة، والمتمثلة في حجز مليون و600 قرص مهلوس،
تثبت أنهم يقومون بكلّ ما في وسعهم لضرب الجزائر”.
يأتي ذلك في الوقت الذي نفت السّلطات المغربية، في وقت سابق، جملةً وتفصيلاَ، اتهامات النظام الجزائري في ما يتعلق بـ”تهريب المخدرات”.
وتحمّل السّلطات المغربية نظيرتها الجزائرية مسؤولية رفض التعاون بشأن هذه الظاهرة، بهدف القضاء عليها.
ويبدو أنّ “مناورات” النظام الجزائري ليست سوى ردود بائسة على خطوات المغرب الرّائدة في العديد من المجالات، منها مشروع تقنين القنّب الهندي.
وكان السّفير الجزائري السابق نور الدين جودي قد ادّعى، وفق قصاصة سابقة لوكالة الأنباء الجزائرية،
أنّ “المغرب يسعى إلى ضرب استقرار الجزائر، عن طريق إغراقها بالمخدرات الصلبة”.
وتابع المسؤول الجزائري، في القصاصة ذاتها:
“رأينا كيف قامت بتقنين زراعة واستخدام القنب الهندي لإخفاء حقيقة أنّ من يبيع الكيف هو المغرب”.
في غضون ذلك، يسعى المغرب إلى الاستفادة من زراعة نبتة القنّب الهندي في الاستعمالات الطبّية والصّناعية،
بعدما حصل المشروع على مصادقة الحكومة.