قريبا ستتمكن المغربيات من الاستفادة من وسيلة منع حمل جديدة.
ويتعلق الأمر بمنع حمل عن طريق حقنة تحقنها المرأة بنفسها عوض الاعتماد على متخصص طبي.
ويعول على هذه الوسيلة وفق ما كتبته “الأحداث المغربية”، في توسيع اختيارات المغربيات لوسائل منع الحمل،
وبالتالي المساهمة في تقليص المخاطر المرتبطة بالحمل غير المرغوب فيه وتعزيز الصحة الإنجابية للنساء،
حيث تم تنفيذ مشروع رائد ضمن شراكة جمعت بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا،
وقسم تنظيم الأسرة في وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان،
وهم سبع مدن مغربية من ضمنها الرباط سلا ومراكش ومكناس وبني ملال بعد انطلاقه في نونبر 2021.
ويرتقب أن تدخل هذه الوسيلة الجديدة ضمن البرنامج الوطني لتنظيم الأسر بغرض تعزيز الصحة الجنسية والانجابية في المغرب،
وتوفير اختيارات أوسع للنساء فيما يخص وسيلة منع الحمل الأنسب لهن.
ورغم أن حقن منع الحمل كانت متوفرة سابقا في المغرب إلا أن هذه الوسيلة الجديدة تتميز بإمكانية المرأة،
حقن نفسها بنفسها دون حاجة لمساعدة من العاملين الصحيين ضمن مرفق طبي.
وبالتالي يمكن للمرأة إجراء الحقن بنفسها بشكل سهل وآمن في البيت.
منع حمل.. مفعول الطريقة
ويمكن أن يستمر مفعول هذه الحقن ثلاثة أشهر، ويمكن أن تكون مناسبة،
للنساء اللواتي لا يفضلن تناول الأقراص ويجدن صعوبة في تذكر تناولها بشكل يومي.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن وسائل منع الحمل الجديدة صممت بشكل يسمح للنساء بالتخطيط لحياتهن وتنظيمها،
وفق رغباتهن والاستفادة من تعليم أفضل وولوج سوق الشغل بشروط أحسن وكذا التمكن من الحفاظ على الشغل،
وبالتالي المساهمة بشكل أكثر فاعلية في رفاه أسرهن ومجتمعاتهن، وتجاوز مشاكل الحمل غير المرغوب فيه باعتباره عرقلة حقيقية لحياة النساء عبر العالم.
ويعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تنظيم الأسرة يعد عمودا أساسيا وحمايتهن من الفقر وضمان تمتعن بصحة أفضل وحمايتهن من الوفاة عقب الولادة.
وتظهر أرقام منظمة الصحة العالمية أن 71٪ من النساء المتزوجات في المغرب يلجأن لأحد أشكال منع الحمل و61٪ منهن يستعملن وسيلة حديثه، وعلى رأسها الأقراص.
وتعتبر هذه الحقن من موانع الحمل الهرمونية حيث يجري حقن شكل من أشكال البروجستين تحت الجلد أو في العضل كل ثلاثة أشهر،
وتتميز بطول فترة فعاليتها مقارنة مع وسائل أخرى، حيث يمكن للمرأة متابعة علاجاتها الأخرى دون قلق من تراجع فعاليةهذه الحقنة.