أصدرت النيابة العامة لدى ابتدائية تمارة، السبت الماضي، قرارا يقضي بإيداع “مخازني” يعمل في ثكنة التنقل التابعة للجهاز رهن الاعتقال الاحتياطي،
في سجن “العرجات 1” سلا، ليلحق بزوجته إلى وراء القضبان.
ونصب عنصر القوات المساعدة وزوجته على ضحاياهما وسلباهما مبالغ مالية تفوق مليار سنتيم.
ودخل “المخزني” وزوجته، وفق مصادر محلية، في معاملات تجارية بغرض النصب والاحتيال،
بعدما إيهامهما عددا من التجار والحرفيين في أحياء المسيرة 1 و2 في تمارة، بأنهما يجنيان أرباحا خيالية من عائدات التجارة عبر تجارة “مربحة”.
وأوهم عنصر القوات المساعدة وزوجته ضحاياهما بأنهما يقتنيان مواد غذائية وألبسة بأثمنة رخيصة جدّا وأنهما يحتاجان إلى الرأسمال،
الذي ينبغي للضّحايا توفيره، على أن يتم اقتسام “الأرباح” في نهاية كل شهر.
وقد سلّم الضحايا مبالغ مالية مهمّة إلى الزّوجين، وفق المصادر نفسها، بعد أن وثقوا فيهما، ليستوليَ عليها الأخيران ويُفرغا المتاجر.
وبعد أن راودتهم شكوك حولهما، بدأ التجّار يتربّصون بالزّوجين، قبل أن يضبطوهما متلبّسَين بإفراغ هذه المحلات ليلا،
والتي استعملت واجهة لدفع الضّحايا المزيد من الأموال.
وحاصر الضّحايا الزّوجين المحتالين في الشارع العام، وثبّتوهما إلى أن حضرت مصالح الشرطة التي تسلمت الزوجين من ضحاياهما.
وأصدرت النيابة العامة أمرها بوضع المعنيين بالأمر رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهما في هذه الجرائم التي جنيا منها أرباحاً كبيرة.
ووصل عدد من الضّحايا الجدد أول أمس الاثنين إلى مصالح النيابة العامة وفرقة الشّرطة القضائية في المنطقة الإقليمية للأمن بالصخيرات -تمارة،
ما يعني زيادة عدد المشتكين والمبالغ المالية التي استولى عليها الزوجان الموقوفان.
وقد تجمهر العديد من التجّار والحرفيين، أول أمس الاثنين، أمام ابتدائية سلا (بحي الوفاق)
ممّن فقدوا مبالغ مالية فاقت 100 مليون سنتيم لكلّ واحد منهم، بل إن بعض هؤلاء التجار والحرفيين أفلسوا تماماً.
ويُنتظر أن تكشف الأبحاث التفصيلية الجارية حقائقَ جديدة حول الكيفية التي تمّ بها فتح محلات تجارية بهذه السّرعة،
وإغلاقها وتحديد الجهات على ساعدت الزوجين المحتالين في تنفيذ هذه الجرائم بدون الحصول على تراخيص.
وقد حاول الزّوج أن يحمّل زوجته المسؤولية ليفلت هو من الاعتقال والعزل من وظيفته في سلك القوات المساعدة،
لكن النيابة العامة التمست في حقه قرار الاعتقال الاحتياطي بسبب خطورة الأفعال الجرمية التي ارتكبها.