هجم صحراويون محتجزون في مخيمات تندوف، ليلة أمس الجمعة، جرّاء عسف وبطش عناصر مرتزقة البوليساريو، على مقرّ لـ”الدّرك” وأحرقوه.
وهاجم الصّحراويون الغاضبون، في واقعة غير مسبوقة، مقرّا لما يسمى “الدرك” في مخيم الداخلة وأشعلوا فيه النيران.
وأحرق الغاضبون مركز “الدّرك” ردّا على هجوم “درك” المرتزقة خلال شهر رمضان، على عائلات محتجزة في مخيمات العار، والتنكيل بالنساء والأطفال وتعريضهم للتعنيف والضرب.
وأضرم الصّحراويون الغاضبون كذلك النار في سيارات تابعة لما يسمّى جهاز “الدرك الوطني”، وأحرقوها عن آخرها.
وأفاد “فورساتين” بأن إحراق المركز المشار إليه في مخيم الداخلة خطوة “انتقامية” من سوء معاملة العناصر التابعة للجهاز،
الذين شنّوا، خلال شهر رمضان الكريم، حملات مداهمة اعتدَوا خلالها على النساء والأطفال.
وتابع المنتدى ذاته، المعارض لتوجّهات قيادة البوليساريو، أن وتيرة الغضب بدأت تشتدّ إلى أن بلغت أشدّها،
فبدأ المحتجّون ينفسون عن أنفسهم ويتحرّرون من الخوف ويهجمون جماعة على مقرّ له أهميته لدى جهاز البوليساريو وينتقمون لأهاليهم المظلومين.
وجاء هذا الهجوم، وفق المصدر ذاته، إثر المداهمات وسوء المعاملة من ميلشيات المرتزقة لم تستثن صغيراً ولا كبيرا وولم تميّز بين الرجال والنساء.
كما أن الإمعان في سوء معاملة النساء وتعنيفهن وإذلالهنّ بأساليب “حقيرة”،
فجّر غضب المحتجزين ليبدؤوا هجماتهم الانتقامية من الميليشيات، فبادروا إلى إحراق مراكز “الدرك”، والقادم أسوأ.