صحيفة إسبانية تشرح أسباب العداء الفرنسي للمغرب في التفاصيل،
اعتبرت صحيفة «أتلايار» الإسبانية، أنه لم يسبق لرئيس فرنسي أن ألحق الضرر بالعلاقات الفرنسية المغربية مثل ماكرون وإدارته وعهد فرنسوا ميتران،
حيث أن باريس والرباط تعيشان بالفعل طلاقا دبلوماسيا معلنا، كما أنهم مقتنعون بأنه لا جدوى من إخفاء الواقع، لأن الخطوة الأولى لحل أي مشكلة هي الإعتراف بها،
ومع ذلك، لا يشعر ماكرون بالراحة في الحديث عن المشاكل وسوء الفهم،
حيث يفضل تأجيل المشاكل كأفضل طريقة لحلها.
وأضافت الصحيفة وفق “الأسبوع”، أن الرئيس الفرنسي يرفض الإجابة عن موقفه من ملف الصحراء بعد الدعم الذي أعلنت عن ولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا،
لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية هذه القضية التي طال أمدها،
ومع ذلك فإن قضية الصحراء المغربية ليست سوى غيض من فيض،
مبرزة أن باريس لا تنظر بعين الرضى لكل إنجزات المغرب في القارة الإفريقية وجسورها الديبلوماسية الممدودة،
بينما تطالب دول إفريقيا الجنود الفرنسيين بالرحيل ومغادرة أراضيها، لأنه لم تعد هناك دولة ذات سيادة تقبل وصاية فرنسا بهذا المعنى،
بحيث يرى الكثيرون أن فرنسا تفعل كل شيء لمنع المغرب من أن يكون أحد اللاعبين الرئيسيين في القارة الإفريقية.
وحسب «أتلايار»، فإن الرئيس الفرنسي أمر مستشارين ومساعديه بزرع المزيد من الأشواك في طريق المغرب حتى يتعثر،
وذلك عبر نهج فرنسا لحملة واسعة النطاق منذ عدة أشهر للمس بسمعة المملكة المغربية وتشويه صورتها من خلال مؤسساتها الإعلامية،
مبرزة أن فرنسا بدأت تفقد نفوذها السياسي والثقافي في المغرب،
حيث تميل الأجيال الصاعدة لتعلم اللغة الإنجليزية كلغة للقراءة والعمل،
وبالتالي، أقل استعدادا لدراسة اللغة الفرنسية التي هيمنت على الثقافة المغربية والمشهد السياسي لعقود،
إلى جانب توجه الأسر المغربية نحو تعليم أطفالها اللغة الإسبانية كلغة للمستقبل في ظل تنامي المصالح بين إسبانيا والمغرب.
وأبرزت ذات الصحيفة، أن الرئيس الفرنسي يسير بسرعة في عملية الخروج الثقافي الفرنسي،
من خلال التخلي عن جميع الإنجازات السياسية والثقافية الفرنسية في المغرب،
مشيرة إلى العلاقات الإنسانية بين الشعبين، اللذين لهما روابط خاصة ويخشيان انعكاسات السياسة على الزمن الجميل.