وجدت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم نفسها، في موقف محرج بسبب الملفّ الذي تقدّم به المغرب لاحتضان دورة 2025 من بطولة الأمم الإفريقية.
وقالت مصادر متتبّعة لكواليس الشّأن الرياضي القارّي إن “الكاف” وجد نفسه في “مأزق” بالنظر إلى تفوق الملفّ المغربي “بمراحل” عن ملفات باقي “منافسيه”.
وقالت المصادر المطلعة ذاتها إن الملفّ المغربي “أذهل” مسؤولي اللجنة المكلفة بالحسم بين الملفات المتنافسة،
سواء من حيث الملاعب الستة الرّئيسية المطلوبة أو الملاعب الاحتياطية وملاعب التدريبات الثلاثين التي اشترطت الكونفدرالية الإفريقية توفّرها في الملفات المرشّحة،
المُفترض أن تكون رهن إشارة المنتخبات المشاركة وحكّام الدورة.
وأُعجب مسؤولو “الكاف” أيضا، وفق المصادر ذاتها، بقدرات المغرب على تنظيم مثل هذه التظاهرات، والتي اكتسبها من تنظيم فعاليات مماثلة.
وكانت آخر هذه التظاهرات التي أبان فيها المغرب على علو كعبه تنظيمياً الدورة الأخيرة لـ”الموندياليتو”، في فبراير المنصرم.
كما أعجب مسؤولو المنتظم الرّياضي الإفريقي بالبنيات الطرقية وبسلسلة الفنادق الفخمة المتوفرة في المغرب،
ما جعلهم يرون أن الملف المغربي يتفوق “بمراحل” عن ملفات بقية المترشّحين.
عدا كلّ ذلك، يدعم معظم أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية المغرب ويميلون إلى التعاون معه بهذا الصّدد،
لا سيما ممثلو الاتحادات الكروية تربطها بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مصالح واتفاقيات شراكة.
بقي أن نشير إلى أنه في ظلّ تأخّر سحب التنظيم من غينيا وجد باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، نفسه “محرجاً”،
لصعوبة إقناع بعض البلدان بتعويضها، وتحديدا بلاده جنوب إفريقيا واتحادات موالية لها، بينما تعيب الملفَّ الجزائري مجموعة من السّلبيات.