السبب الرئيسي وراء الأزمة بين المغرب وفرنسا في التفاصيل،
في ظل التوتر غير المسبوق في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا وعلامات الاستفهام حول أسباب ومسببات الأزمة،
كشفت مصادر عليمة خلفيات سعار الجالسين في قصر الاليزيه في باريس.
وفي هذا السياق، قالت ذات المصادر، إن قرب انتهاء صلاحيات الاتفاق التاريخي السري بين فرنسا والمغرب،
هو سبب هستيريا باريس وضغطها الذي تمارسه على الرباط في الفترة الأخيرة.
ومعلوم أنه تمة اتفاق تاريخي سري بين باريس والرباط يسمح للمستعمر الفرنسي وتابعيهم في المغرب، بمواصلة استنزاف خيرات البلاد، رغم أن المغرب حاصل على استقلاله.
وبالرغم من بروز نقاط خلافية عديدة بين البلدين على غرار تشبث المغرب بإعلان فرنسا عن موقف صريح من قضية الصحراء، وأزمة التأشيرات
وآخرها دفع باريس البرلمان الأوروبي لإدانة المغربي في ما يتعلق بالصحافة وحرية التعبير، إلا أن المسؤولين المغاربة والفرنسيين يحيطون الأزمة بكثير من التحفظ.
من جانبها، ظلت كريستين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، وفية للموقف المتحفظ من الأزمة خلال جلسة المساءلة بمجلس النواب،
حيث اكتفت بالتأكيد على ضرورة الهدوء بين البلدين في هذه الفترة، مذكرة بقيامها بزيارة سابقة إلى الرباط لتبديد الخلافات القائمة،
دون الخروج بموقف صريح أو بتعبيرات جدية تجاه المغرب.