قضية الشرطي المغدور.. تطورات جديدة و أوامر من حموشي للدخيسي في التفاصيل،
تنقّل محمد الدخيسي، مدير الشّرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، منذ أول أمس الأربعاء، إلى الدار البيضاء،
للإشراف المباشر على التحقيقات الميدانية في جريمة “الشّرطي المغدور”.
وقال متتبّعون لملفّ القضية إنّ مدير “إنتربول” المغرب تلقى بهذا الشّأن تعليمات من عبد اللطيف حمّوشي، المدير العامّ للأمن الوطني والمخابرات،
من أجل تسريع وتيرة التحرّيات والأبحاث التقنية والعلمية من أجل تفكيك خيوط هذه الجريمة النكراء واعتقال مُرتكبيها.
في غضون ذلك، لم تقد التحقيقات مع الموقوفين المُتورّطين في ترويج الممنوعات إلى نتيجة تفيد في حّل لغز الجريمة،
والذين أُخضِعوا للإجراءات القانونية بتنسيق مع أجهزة النيابة العامة المُختصّة.
وتواصل أجهزة الأمن المعنية تحقيقاتها معهم بناء على المعطيات الرّقمية والأدلة التي تمّ جمعها ورصدها في الأماكن الثلاثة في كل من “الرّحمة” و”أولاد حريز” و”بوسكورة”،
التي توزّعت عليها فصول الجريمة المروعة، التي خلّفت جدلا واسعاً.
الشرطي المغدور والعودة للمكالمات
ويستند المحققون، وفق ما ذكرت وذكرت مصادر مطلعة، إلى التنصّت على المكالمات التي تتمّ عبر وسائط التواصل عن بعد،
كما يواصلون تحرياتهم بشأن عناصر العصابة الإجرامية المنظمة التي اقترفت هذه الجريمة الشّنيعة.
وينتظر أن يتم تحديد هويات المتورّطين المحتمّلين في هذه جريمة تصفية شرطي المرور من بين أرقام هاتفية بالعشرات جرى التنصّت عليها في إطار القانون.
وموازاة مع ذلك، يتواصل البحث عن مسدّس “الشّرطي المغدور” وعن هاتفه المحمول، اللذين لم يظهر لهما أثر حتى الآن،
وأيضاً عن الناقلة التي استعملها الجناة. كما يستمرّ البحث عن متورّطين آخرين ضمن عصابة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
وتصل فرَق الشّرطة القضائية الليل بالنهار وتدرس كافة الاحتمالات والفرضيات التي تمّ التوصّل إليها بناء على المعطيات الجنائية والأدلة التي رصدتها،
سواء بالتحرّيات أو من خلال نتائج التحليلات المخبرية للأدلة التي تمّ جمعها من الأماكن الثلاثة المذكورة.
إلى ذلك، نجحت مختلف الفرق الأمنية، من خلال تحرّياتها وأبحاثها، التي تباشرها في سرّية تامة منذ أزيدَ من أسبوع،
في جمع معطيات ومعلومات مهمّة ينتظر أن تقود، قريباً، إلى حلّ لغز هذه الجريمة المروعة، التي يروج أنّ وراءها دوافعَ “انتقامية”.