الأمن يعتقل أول مشتبهَين في قتل “الشّرطي المغدور” في التفاصيل،
ظهرت تطورات في الجريمة التي راح ضحيتَها ضحية الواجب الوطني، الذي كان يشتغل في منطقة أمن الرّحمة في الدار البيضاء.
فقد تمكّنت مصالح الدرك الملكي في سرية برشيد، وفق ما كشفت معطيات جديدة، من اعتقال شخصين يشتبَه في تورّطهما في قضية مقتل الشّرطي المغدور.
وتَبيّنَ، وفق المعطيات المُتوفّرة، أنه بناء على التحقيقات التي تباشرها مصالح الدّرك بإشراف فعليّ من الوكيل العامّ للملك لدى محكمة الجنايات في سطات،
أن المعنيين بالأمر المعتقلَين كانا على متن سيارة خاصة في جماعة الحضرية الدّروة،
في المجال الترابي لعمالة إقليم برشيد فاضطرّا إلى الذهاب إلى ميكانيكي لإصلاحها.
وقد ارتاب الميكانيكي في أمر المعنيَين بالأمر، ما جعله يُبلغ مصالح الدرك الملكي،
التي أرسلت عناصرها بسرعة إلى المكان وأوقفت المُشتبَه فيهما من داخل المحل.
وتم اقتياد الموقوَين إلى مقرّ الدرك لتعميق البحث معهما.
وكانت عناصر الأمن الوطني ومصالح الدرك الملكي في كلّ من البيضاء وبرشيد وسطات قد عثرت على الكاميرا الوظيفية الخاصّة بالشرطي المغدور وعلى نظاراته.
كما عُثر بعد ذلك على ج.ثة ضحية الواجب الوطني داخل قناة للصّرف الصحّي في دوار “الخدّارة” في جماعة وقيادة “الساحل -أولاد احريز” بإقليم برشيد.
وتمّ العثور أيضا على سيارته وهي تحترق بعد أن تخلّص منها أفراد العصابة قرب السّوق الأسبوعي لبوسكورة،
بينما تتواصل أبحاث الأجهزة الأمنية المختصّة في هذه الجريمة الشّنيعة.
الأمن يواصل التحريات
وتجري الأبحاث والتحرّيات بإشراف النيابة العامة المختصة لدى كل من الدائرة القضائية الدار البيضاء ونظيرتها في سطات،
للوصول الوصول إلى السّلاح الوظيفي للمغدور وإيقاف جميع المتورطين المفترضين في هذه الج.ريمة واستجلاء ظروفها ودوافعها وملابساتها.
في غضون ذلك، تتعقّب فرقة أمنية خاصة مكونة من الدرك الملكي والأمن الوطني ومصالح مراقبة التراب الوطني،
عن طريق الكاميرات المثبتة في شوارع الرحمة وبوسكورة وحد السوالم والدروة،
وفق المعطيات الخاصة بالتحقيقات الأولية، الطريق الذي سلكه الهالك قيد حياته والممرات والمسالك التي سلكها الجناة.
كما يجري حاليا البحث مع الموقوفين. ويرجح أن السّيارة التي كانا على متنها كانت في خدمة الجناة المُفترَضين، تتعقب خطوات مصالح الدرك والأمن.
كما يرجّح أن يكون المشتبه فيهما الموقوفان مكلفين بإعطاء إشارة لشركاء لهما في هذه الج.ريمة،
التي هزّت الشارع المغربي، والذي يترقب بفارغ الصّبر اعتقال منفّذيها وتقديمهم للعدالة.