باءت كلّ مساعي الخبيثة لـ”جنرالات” الكرة الجزائرية في جعل الاتحاد الإفريقي ينزل “عقوبة” بالمغرب بالفشل الذّريع،
بعدما رفض “الكاف” اتخاذ أيّ إجراء عقابي ضدّ جامعة الكرة المغربية،
بسبب رفضها المشاركة في دورة “الشّان” ما لم تفتح الأجواء الجزائرية أمام طائرة البعثة الرّياضية في رحلة مباشرة.
وبهذا الرّفض، حقّق المغرب انتصارا معنوياً على النظام الجزائري، الذي “يجهل” أبجديات فصل الرّياضة عن الصّراعات السّياسية.
وقرّر الاتحاد الإفريقي للّعبة الأكثر شعبية في العالم عدم فرض أية عقوبة على المغرب بسبب “امتناعه” عن المشاركة في كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين.
واشترطت السّلطات المغربية من أجل مشاركة المنتخب الوطني المحليّ أن تسمح نظيرتها الجزائرية لطائرة الخطوط الملكية المغربية،
بإجراء رحلة مباشرة إلى المدينة الجزائرية التي احتضنت ملاعبها البطولة دون المرور عبر تونس أو غيرها قبل مواصلة رحلتها نحو التراب الجزائري.
وعندما لم يستجب كابرانات “الجيران” لهذا الشّرط ظلّ المغرب على رفضه للسّفر عبر رحلة غير مباشرة،
ما جعل منتخب المحليين المغاربة يغيبون عن نسخة قسنطينة، رغم أنهم الحاملون للقبين متتاليين من بطولة “الشّان”.
“جنرالات” الكرة الجزائرية.. رد الاتحاد الافريقي
واستند “الكاف” وهو يُقرّر عدم معاقبة المغرب تماشياً مع رغبة الكابرانات، بحسب الصحافي النيجيري، أوساسو أوبايوانا،
إلى رفض الجزائر السّماح لبعثته بالسفر مباشرة إلى قسنطينة، ما جنّبه العقوبة، لتخيب كلّ مساعي نظام الكراغلة في مسعاهم الخبيث.
وأفاد الصّحافي النيجيري، نقلا عن مصادره من داخل “الكاف”، بأن النظام الجزائري هو الذي لم يسمح للبعثة المغربية بالسفر بطائرة الخطوط الملكية المغربية مباشرة إلى الأراضي الجزائرية.
ووضّح أوبايوانا أن الاتحاد الإفريقي اعتبر، وفق مصدره، أنه لا إمكانية لفرض عقوبة على المغرب، ل
أنه لم يتوصّل بالرّخصة التي تسمح له بسفر بعثة منتخبه في رحلة مباشرة من سلطات الجزائر.
وأضاف المتحدّث نفسه أن “الكاف” بادر إلى التفاوض مع الطرفين،
لكنّ المغرب لم يتوصّل بالرّخصة اللازمة في اليوم المتفق عليه لذلك، فامتنع عن تنقل بعثة منتخبه المحلي إلى الجزائر.
وجاء هذا القرار لـ”يصفع” أبواق النظام الجزائري و”ذبابه” الإعلامي والإلكتروني، التي كانت قد ادّعت أن “الكاف” قرّر “توقيف” المغرب.
وكانت هذه الأبواق، ومن ورائها الجنرالات الحاكمون والمتحكّمون في “جارة السّوء” تدّعي، و
فق مزاعمها حول “توقيف” المغرب أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “منعه” من المشاركة في بطولة إفريقيا للأمم.
لكنّ قرار “الكاف” جاء صادماً للكابرانات كما لذبابهم الإعلامي،
الذي أثبت مرّة أخرى أنه يترك الحقيقة جانباً ويختلق “أخبارا” ليست إلا من نسج خياله ليكذب بها على الرّأي العامّ الجزائري.