زعيم الانفصاليين يرفع السقف ويقول “أطروحتنا هي الحل الوحيد لقضية الصحراء” في التفاصيل،
ادّعى كبير مرتزقة البوليساريو، “الرّخيص” إبراهيم غالي، أن الحل العادل والوحيد للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية،
يبقى هو دعم الجبهة الانفصالية والتي لم يعد يدعمها في الواقع إلا النظام العسكري الجزائري وبعض الدّويلات المارقة التي تدور في فلكها.
ولم يشعر “الرّخيص” بأدنى حرج أو تحرّج وهو يدّعي أن “الحلّ العادل والوحيد للنزاع في الصّحراء الغربية،
المنسجم مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، هو ذاك الذي يمرّ عبر الاحترام الكامل، لأطروحة البوليساريو”.
وواصل كبير المرتزقة الذي علّمهم الانفصال أنه “لا يمكنها (جبهة البوليساريو) أن تكون طرفاً في أية مقاربة لا تحترم الأساس الواضح والمرجعية القانونية للنزاع في الصحراء”.
وناشد رئيس “جمهورية” الوهم، الأمم المتحدة الإسراعَ بتمكين بعثتها (مينورسو) في الصّحراء المغربية من أداء المَهمّة المُكلّفة بها في هذا السياق من قبَل مجلس الأمن الدولي.
ردا على الانفصاليين
في سياق متصل، كان ناصر بوريطة، رئيس الدّبلوماسية المغربية، قد أكد أن المملكة عازمة على التوصّل إلى حلّ لهذا النزاع المفتعل حول أراضيها الجنوبية،
في إطار مبادرة الحكم الذاتي، “ولا شيء غير مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وشدّد وزير الخارجية المغربية على أن “إطار التسوية يتمثل في موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي”،
أي النظام الجزائري”، أمّا ما يظنّ “الرّخيص” أنه “زعيم” له، فليس في واقع الأمر سوى “لعبة” تحرّكها الجزائر وفق مصالحها وأهدافها،
في إطار الشدّ والجدب القائم بينها وبين المغرب.
ومن نافل القول التذكير بأن هذا “النزاع” المفتعل “فرضه” نظام الجنرالات العسكري على المغرب،
قبل أن “تكبر” مطامع هؤلاء المرتزقة وصاروا يطالبون بإنشاء “دويلة” وهمية في منطقة المغرب الكبير.
ويقف هذا الوضع الشاذ حجر عثرة أمام كل المساعي الدولية الجادّة إلى إيجاد مخرج،
لهذا النزاع المفتعَل يقوم على منح حكم ذاتي موسّع في إطار السّيادة المغربية،
بما يسهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي في هذه المنطقة.
ولعلّ ما تعاني منه المنطقة من تقاطع الآراء والتصورات بين بلدانها المعروفة تاريخياً وجغرافياً،
والتي ليس بينها في كل الأحول “شيء” اسمه “الجمهورية” الوهمية،
التي تبقى مجرّد أحلام يقظة لدى كابرانات الجارة الشّرقية وكراكيزها الذين “يتزّعمهم” هذا “الرّخيص” المُسمّى لسخرية القدَر “غالي”.