وقع مسؤول بالقصر الملكي، أخيرا، ضحية عصابة تنشط على الطريق السيار المار من منطقة الهراويين بالبيضاء،
بعد رشق سيارته الفارهة رباعية الدفع بالحجارة، ما أجبره على التوقف، ليفاجأ بجانحين يسلبونه هاتفه المحمول تحت التهديد بالسلاح الأبيض ويفرون صوب وجهة مجهولة.
واستنفرت الواقعة مصالح الدرك الملكي، إذ تم تجنيد فرق أمنية تحت إشراف قائد سرية عين السبع بالبيضاء، قامت بدوريات على طول الطريق السيار على مدار الساعة،
كما شن بعضها حملات أمنية بالعديد من الأحياء العشوائية بالهراويين،
أسفرت عن إيقاف ستة من أفراد العصابة وإرجاع مسروقات الضحايا من بينها الهاتف المحمول الخاص بالمسؤول الكبير.
وأفادت مصادر “الصباح” أن أفراد العصابة، الذين يتحدرون من أحياء عشوائية مجاورة للطريق،
إذ كان بعضهم يتولى رشق السيارات بالحجارة من أعلى القنطرة،
لإجبار سائقيها على التوقف، في حين يتكلف البالون بسلبهم هواتفهم وممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وتسببت العصابة في إصابة ضحايا بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة تعرضهم للرشق مباشرة بالحجارة، أو إصابتهم بشظايا زجاج السيارات بعد تكسره،
كما هو الحال بالنسبة إلى امرأة كانت بالمقعد الأمامي بسيارة زوجها،
إذ استهدفتها عدة حجارة تسببت لها في جروح خطيرة، نقلت إثرها إلى المستعجلات.
وأثارت سيارة فارهة رباعية الدفع، أفراد العصابة، ـ تقول الصباح ـ فبادروا إلى رشقها بالحجارة إلى أن اضطر سائقها، الذي لم يكن سوى مسؤول بالقصر الملكي،
إلى ركنها جانب الطريق، فاستغل المهاجمون الفرصة لمحاصرته تحت التهديد بالسلاح الأبيض وسلبه هاتفه المحمول غالي الثمن.
وبمجرد إشعار الدرك بالاعتداء، انتقلت فرق تابعة لسرية الدرك بعين السبع وعناصر المركز الترابي للهراويين، إلى الطريق السيار،
حيث سارع قائد السرية إلى نشر عناصره على كل القناطر، وتكليف دوريات بالسير على طول الطريق السيار على مدار الساعة،
قبل أن يتوصل من مخبرين بهويات أفراد العصابة، فانتقل وعناصره بالزي المدني للتمويه، إلى الأحياء التي يقطن بها المشتبه فيهم،
لتنتهي العملية باعتقال ستة من أفراد العصابة، وبعد إخضاع منازلهم للتفتيش،
تم حجز مسروقات الضحايا، من بينها الهاتف المحمول للمسؤول في القصر الملكي.
ووضع الموقوفون الستة تحت تدابير الحراسة النظرية، وخلال التحقيق اعترفوا باتفاقهم على تكوين عصابة لاستهداف مستعملي الطريق السيار،
عبر رشقهم بالحجارة وتعريضهم للسرقة بالعنف، لتتم إحالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء،
الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقل بجناية تكوين عصابة إجرامية واعتراض السبيل بالعنف.