رغم إقرار تخفيض أسعار المحروقات، ما زال معظم محطات توزيع الوقوع المغرب “يتلكؤون” في العمل بالأسعار الجديدة.
وفي التفاصيل، قام الموزّعون مؤخّرا، وفق مصادر مطلعة، باقتناء “الديزل” بأسعار أرخص من روسيا،
التي تتحايل على الحظر الأوروبي والأمريكي على الهيدروكربونات.
ومعلوم أنّ هذا الحظر مفروض منذ 5 فبراير الجاري، لكنّ الدبّ الرّوسي يقوم بإعادة توجيه إمداداته من المحروقات إلى عدة دول إفريقية أهمّها المغرب، وأيضا إلى دول آسيوية، مثل الهند الصين.
ويعدّ المغرب، وفق المصادر ذاتها، من البلدان التي سجّلت فيها خلال السّنة المنصرمة وبداية السنة الجارية تحديداً، زيادة في واردات المحروقات الرّوسية.
وتابعت المصادر ذاتها أن الناقلات الرّوسية التي تجلب هذه المحروقات ترسو على الخصوص في مينائي المحمدية وطنجة -المتوسط.
هكذا تستفيد روسيا وشركات النفط المغربية من صادرات “الديزل” والوقود الرّوسية،
لكنْ رغم ذلك، لا تشهد أسعار البيع في المحطات أيّ انخفاض ملموس.
ويؤثر هذا “التلكّؤ” من الموزّعين في تخفيض أسعار المحروقات في سلسلة توزيع كافة المنتجات الغذائية،
وبالتالي في تراجع القدرة الشّرائية للمواطنين المغاربة.
في غضون ذلك، ينتظر المغاربة تدخّل الحكومة لفتح تحقيق في الموضوع، والسّهر على التخفيض الفوري لأسعار المحروقات.