رغم أن كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أبدى رغبته في زيارة المغرب، في ظلّ “الأزمة الصامتة” التي تضبط إيقاع العلاقات بين البلدين.
غير أنّ رغبة ماكرون تتّجه، في الظروف الحالية نحو “الإقبار” رغم رسالته غير الرّسمية إلى السّلطات العليا المغربية،
التي يبدو أنها لا تريد أن تراه فوق تراب المملكة.
وحتى إن أعطت السّلطات المغربية موافقتها على هذه الزّيارة فسيكون ذلك، وفق آخر المعطيات “بشروط”.
وبينما تحرص حكومة ماكرون على المحافظة على “توازن” في علاقاتها مع المغرب والجزائر، للحفاظ على “مصالحها” في المنطقة،
يصرّ الجانب المغربي على موقف فرنسي “واضح” من قضيته الوطنية الأولى.
في هذه الأجواء “المشحونة” بين الرّباط وباريس، غرّد جورج مالبرونوت، كبير مراسلي صحيفة “لوفيغارو”، في “تويتر”، أنه من المُقرّر أن يزور الرئيس الفرنسي ماكرون المغرب، ربما في فبراير الجاري.
ونقل مالبرونوت عن دبلوماسي فرنسي قوله، مؤخّرا، إنه “ليس لدينا موعد محدد بعد.. لكن المغرب يريدنا أن ننشر بيانا ضد الجزائر”.
وتأتي هذه المستجدّات في الوقت الذي تعيش العلاقات المغربية -الفرنسية، منذ فترة طويلة، على وقع أزمة لم “تنفرج” قليلا إلا في أواخر دجنبر الماضي.
ووقع هذا الانفراج “الطفيف” في علاقة الرّباط بباريس بعد الزّيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية (كاثرين كولونا) للمملكة.
غير أنّ “سُحب” التوتر سرعان ما عادت لتُلبّد سماء العلاقات الثنائية بين البلدين مُجدّداً،
بل أخذت الأزمة منحى تصعيد بلغ حدّ توجيه مسؤولين مغاربة، منهم برلمانيون،
أصابع الاتهام لفرنسا في “الهجوم” الشّرس الذي يشنّه برلمان الاتحاد الأوروبي على مصالح المغرب.