“عشْ رجباً ترَ عجباً”.. ينطبق هذا المثل الموتور على الإعلامي الجزائري المثير للجدل حفيظ دراجي،
خصوصاً إذا عرفنا أنّ في كلامه عن المغرب هذه المرّة “شيئاً منصفا”، أو على الأقلّ هذا ما يبدو منه ظاراياً..
مناسبة هذا الكلام أنّ “صاحبَنا” هذا، وخلافاً لكلّ خرجاته المثيرة للجدل، تحدّث عن “أحقية المغرب في تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025“..
فقد قال المعلّق المثير الذي يشتغل لحساب قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، إنّ المغرب قد “حسم فوزه” بشرف تنظيم البطولة.
لكنّ المتتبّعين فسّروا كلامه هذا على أنه طريقتُه الخاصة لمحاولة الضغط على أعضاء الاتحاد الإفريقي،
لترجيح كفة بلاده في هذا السّباق الذي يُعدّ المغرب أبرز المُرشّحين لحسمه من بين كلّ المتنافسين، ومنهم الجزائر.
وممّا كتبه الدراجي، في مقال حمل توقيعه أن “المغرب يستحقّ تنظيم البطولة في أيّ وقت،
بالنظر إلى نوعية المرافق التي يتوفر عليها، على غرار جنوب إفريقيا ومصر والجزائر ونيجيريا”.
حفيظ دراجي يضغط
وزعَم المتحدّث نفسه أن “المشكل في التوصيات التي أعطيت لأعضاء اللجنة التنفيذية منذ مدة بالتصويت على المغرب لاحتضان بطولة 2025 قبل تقديم ودراسة الملفات وتفقد الدول المرشحة”.
وذهب “بوق الكابرانات”، كما صار ينعتَ في الأوساط الرّياضية، إلى أنه “ينتظر أن يتمّ اختيار المغرب على أسس لا علاقة لها بالاستحقاق،
ولا علاقة لها بالاختيار الحرّ لأعضاء الكاف، ولا بقناعاتهم التي يبدونها في السرّ والعلن حول أحقية الجزائر بتنظيم كأس أمم أفريقيا غدا إذا اقتضت الضّرورة، وليس بعد سنتين ونصف من الآن”.
وطبعاً، لم يتأخّر المعني بالأمر في مهاجمة أعضاء “الكاف” وهو يقول في المقال ذاته إن “أعضاء اللجنة التنفيذية بإمكانهم رفض الاستجابة للتوصيات،
التي أعطيت لهم منذ مدة والاحتكام إلى ضمائرهم في الاختيار.. ويمكنهم رفض التصويت على مقترح منح المغرب والجزائر فرصة تنظيم دورتَي 2025 و2027.
كما يمكن لكل المخطط أن يسقط لو ظهرت معطيات جديدة يقلب بها الطرف الجزائري كلّ التكهنات والحسابات،
لكن ذلك يقتضي جهدا كبيرا، إلا إذا أرادت الجزائر الترفع عن ذلك، والاكتفاء باحتضان دورة 2027 أو حتى 2029”.
في خضمّ ذلك لم يحدَّد رسمياً حتى الآن موعد إعلان البلد الذي سيحظى باستضافة دورة 2025 من “الكانْ”.
وسيُصوت أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي (وعددهم 24 عضوًا) للحسم في هوية البلد الفائز.
وفي حالة تساوي عدد الأصوات سيتمّ الاحتكام إلى صوت رئيس الاتحاد الذي يُسحَب بصوتين لترجيح كفّة هذا البلد أو ذاك.