أنا الخبر | Analkhabar

تتواصل حلقات “تخبّط” نظام العسكر بالجزائر، الذي لم يعد له ما يشغله سوى “البْلاد اللي هُوك”، بتعبير جنرالاته حين يريدون الإشارة إلى المغرب.

ففي البداية، أغلق “الكراغلة” الحدود بين البلدين، برّا وجوا، وبعد ذلك “أقحموا” الرياضة في تصفية حساباتهم السّياسية،

ثم استدعوا مرتزقة في تظاهرات بدون مسوّغ لحضورهم فيها، مع جعلهم يدلون بتصريحات مناوئة للمغرب “مدفوعة الأجر”.

ويستغرب المهتمّون بالشّأن المغربي هذه التصرّفات والسّلوكات العدوانية لنظام “الكراغْلة”،

ويفسّرونها على أنها مؤشّرات على أنه (أي النظام الجزائري) يُلوّح بخيار “الحرب” ضدّ المغرب.

في خضمّ ذلك، يتساءل الشّارع المغاربي هل يستطيع هذا النظام المُهترئ والمفلس فعلا على خو ض هذه “المغامرة” غير مأمونة العواقب.

في هذا السّياق، قال أستاذ العلاقات الدولية طيبي زهر الدين، في تصريح صحافي، إن القدرة العسكرية الجزائرية “متدهورة”،

مبرزا أن عقد “مجلس الحرب” مؤخرا ما هو إلا ذرّ للرّماد في العيون.

وأضاف زهر الدّين أن عقد هذا المجلس (بعد 30 سنة) ما هو إلا “تصدير” للأزمة الجزائرية الدّاخلية التي “تغلي” على كافة الأصعدة نحو “عدو خارجي” وهمي في شخص المغرب.

وتابع المتحدث ذاته أن جميع مكونات الاقتصاد الجزائري غير مهيكلة ولا تعتمد سوى على عائدات تصدير النفط،

التي لا يستفيد منها إلا الجنرالات، الذين يبذّرونها في صفقات عسكرية وحربية لا مبرّر لها.

الجزائر.. خيار الحرب مستبعد

وأبرز أستاذ العلاقات الدولية أن “تجرّؤ” عسكر الجارة الشرقية على خوض “حرب” ضدّ المغرب خيار مستبعد،

إذ لا يعدو تلويح الكابرانات بالحرب كونه مواصلة حشد دعم الجزائريين لقيادة “منبوذة” شعبياً.

واستحضر زهر الدّين “حرب الرمال” التي اندلعت في ظروف شبيهة بما تشهده علاقات البلدين في الفترة الحالية.

وذكَر المتحدّث ذاته أن بن بلة قال للجزائريين حينئذ إنّ المغاربة “احتقروا” الجزائريين الذين كانوا قد حصلوا للتو على الاستقلال،

مبرزا أنّ الغاية من تلك الحرب كانت هي التصدّي لانقسامات الجبهة الدّاخلية الجزائرية.

واعتبر المحلل السّياسي أنه يصعب على النظام العسكري الجزائري المغامرة بشنّ حرب ضدّ المملكة ببساطة لأن “الحرب لا تقرّرها الجزائر،

بل تتقرّر على أعلى المستويات، وإن وقعت فلن تدوم سوى أياما قليلة، ما سيؤدّي إلى تقسيم الجزائر ونشوب حرب أهلية لن تكون لها نهاية”.

وأبرز أن إعلان نظام الجنرالات حربا ضدّ المغرب يعني أوتوماتيكيا أنهم وقّعوا صكّ “انتحارهم”،

مسجّلا أنّ الجنرالات “أجبنُ” من أن يقامروا بضياع “نصيبهم” من العائدات النفطية بخوضهم حرباً ضدّ المملكة.

وختم زهر الدين بقوله إن الدول الكبرى (أمريكا وروسيا) لن تسمح بشنّ حرب “طائشة” تضرّ بمصالحهما في المنطقة المغاربية.

وقال في هذا الإطار إن النظام العسكري الجزائري كان يتخبّط في أزمة اقتصادية حقيقية،

قبل أن تنقذه حرب روسيا على أوكرانيا، بفعل ارتفاع الطلب على الغاز الجزائري.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.