أنهى المدافع الجزائري جمال بلعمري، أمس الأحد، إجراءات فسخ تعاقده مع الوداد الرّياضي بـ”التراضي”، بعد اجتماع بإدارة الفريق.
وقالت مصادر مؤكدة إن بلعمري غادر المغرب في اتجاه الجزائر بعد “التوافق” مع النادي البيضاوي على إنهاء هذا “التعاقد” الغريب.
في غضون ذلك، فجّر بلعمري حقائق مثيرة برّر بها رفضه مواصلة مشواره مع الوداد رغم توقيعه عقدا رسمياً معه،
مبرزا أنه لا يمكنه أن يقبل بأمور “تمس بشخصيته كلاعب محترف”.
وسجّل بلعمري أن “الوداد نادٍ كبير، لهذا كنت أتمنّى أن أجد معاملة جيدة”،
مشدّدا على أنه تواصل مرات كثيرة مع رئيس النادي، لكنّ الأخير “تجاهَل” اتصالاته.
كما غاب رئيس الوداد (سعيد الناصري) وفق المدافع الجزائري حتى خلال توقيع العقد، بدعوى أنه سيحضر بعد ذلك.
وتساءل الدّولي الجزائري: “كيف لي أن ألعب في ظروف غامضة؟.. عندما وصلت إلى المغرب مع وكيل أعمالي،
وتوقيعي على عقد انضمامي إلى نادي الوداد الرياضي، وجدت أشياء كثيرة لم ترقني”.
وتابع بلعمري: “كما أنني لم أتناول وجبة غداء أو عشاء مع رئيس النادي، كما ذكر.. التقينا خمس دقائق فقط،
وقّعت العقد والتحقت بالمعسكر التدريبي للفريق وكلّي أمل في تقديم الإضافة لهذا الفريق العريق، قبل أن أصطدم بأمور أخرى لم ترقني”.
وقد حوّل إعلام الجارة الجزائر في هذا تعاقد بلعمري مع الوداد إلى مادّة دسمة، إذ تحدث عن “ضغوط” مارسها رئيس النادي البيضاوي على اللاعب الجزائري ليفسخ عقده.
وفي تفاصيل ذلك، أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن الناصري اشترط على اللاعب الجزائري دفع 200 مليون،
كما ألزمه بالتعهّد بعدم لعب مباراة الذهاب والإياب التي سيلعب فيها الوداد أمام “شبيبة القبايل”، في حاله تعاقده معه، والتي تدخل في إطار عصبة الأبطال الإفريقية.
جمال بلعمري والناصيري
في المقابل، رفض رئيس الوداد الرياضي، الخوض في الموضوع وأجاب صحافيا سأله بهذا الشّأن قائلا “سيرْ سُوّل بلعمري.. هو اللي فْسخ العقد ماشي أنا”.
وأضاف الناصري بهذا التصرّف مزيدا من الغموض بشأن هذا اتعاقد المثير للجدل، خصوصاً بعد رفضه الردّ على تصريحات بلعمري، الذي وردت فيها معطيات “مثيرة”.