أفردت مجلة “جون أفريك” الفرنسية ملف عددها الأسبوعي، لليوم السبت،
لموضوع الحرّيات في الجزائر وما يتعرّض له المواطنون هناك من قمع ومطاردات من قبَل نظام الجنرالات العسكري.
وأوردت المجلة أن آخر مظاهر هذا القمع والتسلط مطاردة الصحافية والحقوقية المعارِضة أميرة بوراوي،
التي نجحت في “النجاة بجلدها” من تونس نحو فرنسا بالاستعانة بالقنصلية الفرنسية هناك.
وقد أثار نجاح هذه المعارضة الشّرسة لنظام الكابرانات في الجزائر غضب هؤلاء، يتقدّمهم “الرئيس” الصّوري “تبّون”،
الذي أمر باستدعاء سفيره في باريس فور علمه بإفلات بوراوي من قبضته.
واستغرب محرّر الملفّ الأسبوعي في “جون أفريك” ازدواجية الخطاب الرّسمي الجزائري،
إذ إنّ تونس هي التي سمح للصّحافية والناشطة الحقوقية المذكورة بدخول أراضيها بطريقة غير مشروعة وهي التي وضعت هذه السيّدة “المطلوبة” للعدالة الجزائرية تحت حماية قنصلية فرنسا.
ومثار استغراب كاتب المقال أن “كابرانات” الجزائر في الوقت الذي هاجم فرنسا بشدة،
والتي لم تفعل أكثر من أنها وفّرت الحماية لصحافية تحمل جنسيتها، تفادَوا ولو مجرّد إشارة إلى الدّور الأساسي لتونس في “تهريب” بوراوي.