أعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أمس الخميس، حالة الكارثة الوطنية لمواجهة أزمة الكهرباء التي أغرقت البلاد برمتها في الظلام.
وقال السيد رامافوزا، في خطابه عن حالة الأمة (صونا)، إن “وزيرة الحكامة التعاونية والشؤون التقليدية أصدرت إعلانا عن حالة الكارثة بأثر فوري”،
مشددا على أن الأولوية القصوى تتمثل في ضمان الأمن الطاقي للبلاد.
وتواجه جنوب إفريقيا أزمة طاقية خانقة منذ أزيد من عقد من الزمن، وذلك بسبب تقادم وحدات إنتاج الكهرباء التي تتعطل بشكل متكرر.
وبلغت الأزمة في سنة 2022 بعدا غير مسبوق، حيث تدهور تزويد البلاد بالكهرباء بشكل مطرد منذ الشتاء الماضي (ماي-أكتوبر)،
بعدما قررت شركة الكهرباء التابعة للدولة “إسكوم” الانتقال إلى مستويات أعلى من قطع التيار الكهربائي بالتناوب، بعد الأعطاب العديدة التي قوضت قدرتها الإنتاجية.
وفي هذا الصدد، أشار رامافوزا إلى أن حالة الكارثة الوطنية ستتيح للحكومة تنزيل “إجراءات عملية لدعم المقاولات بإمدادات الكهرباء دون انقطاع”،
مضيفا أنه سيتم تعيين وزير للكهرباء لدى الرئاسة “للتركيز بشكل تام على عمل مجلس إدارة شركة (إسكوم) وإدارتها،
بهدف إنهاء قطع التيار الكهربائي بالتناوب والحرص على تنفيذ خطة الطاقة دون تأخير”.
وتابع بأن أزمة الكهرباء تطورت خلال السنوات الأخيرة لتطال قطاعات المجتمع كافة، وتمثل الآن “تهديدا وجوديا” لاقتصاد البلاد.
يذكر أن شح الطاقة أرخى بظلاله على ثقة المستثمرين وإنتاج الأعمال خلال سنة 2022،
مما تسبب في انكماش الاقتصاد بنسبة 0,7 في المائة في الفصل الثاني، بحسب الأرقام الصادرة عن وكالة الإحصاء بجنوب إفريقيا.
وكان المدير العام للشركة المتعثرة (إسكوم)، أندريه دي رويتر، قد أكد، مؤخرا،
أنه من المرتقب أن يتفاقم انقطاع التيار الكهربائي خلال سنة 2023.
وكالات ـ أنا الخبر