ما زال مانديلا “الصّغير” يواصل رضاعة خيرات الشّعب الجزائري من خلال “بزّولة” الكابرانات الذين،
لن يخسروا شيئاً من جيوبهم طبعاً ما دام الأمر يتعلق بخيرات المواطنين الجزائريين، التي تُنفق بسخاء على
هكذا “تكرّم” العسكر على “الصّغير” برحلة أخرى على متن الخطوط الجوية الجزائرية أخذته إلى مخيّمات تندوف “عاصمة” جبهة الوهم الانفصالية في الجزائر.
وقد حلّ مانديلا بالفعل، وفق مصادر إعلامية مقرّبة من “البولي زيرُو”، صباح يومه الثلاثاء بتندوف،
في إطار مسرحيته “النضالية” المزعومة التي يواصل تمثيلها بإخراج الكابرانات،
حتى يواصلوا تبذير أموال الجزائريين بالباطل على قضايا باطلة وعلى “مناضلين” باطلين..
وبعد لقائه بـ”الرّخيص” بن بطوش سيعود حفيد المناضل الحقيقي نيلسون مانديلا إلى الجزائر، وطبعاً كل نفقات الرحلة “الاستجمامية” على حساب الجزائريين المساكين،
الذين بلغ بهم السّخط على هذه السّياسة الهوجاء للكابرانات وإغداقهم بلا حساب على صنيعتهم البوليساريو حدّ تسمية الأخيرة بـ”البولي زيرُو”.
حفيد مانديلا يستغل الوضع
وإذا كان الجميع صاروا يدركون أن الجزائر لن تجني في الأخير غير هذا الـ”زيرُو” من كلّ هذه الملايير الي أنفقوها على قضية خاسرة ولا تعني الشّعب الجزائري في شيء،
فإن “الكابرانات” من جانبهم يواصلون السّباحة ضدّ التيار وصمّ آذانهم عن صوت الحقيقة ولغة العقل.
وبعدما خسروا أموالا طائلة على ملعب وسمّوه “مانديلا” تزلّفاً إلى مناضل حقيقي غادرنا وترك خلفه حفيدا “رخيصاً” يباع ويشترى؛
وبعدما “طار” كلّ الوهم الذي بنوه حول “تتويج” محتمَل بكأس “الشّان” الأخيرة التي احتضنتها ملاعبهم،
إثر تتويج المنتخب السّينغالي بالبطولة، يأبى نظام “الكراغلة” إلا مواصلة مطاردة السّراب..
وهكذا لم يجد تبّون، “الرئيس” الذي لا يملك من الرئاسة إلا الاسم، أدنى حرج في استقبال مانديلا “الصّغير”،
الذي “حلب” من النظام المفلس حتى الآن ملايير “الدّينارات” مقابل بيعهم الوهم، ولا يزال يحلب.
والمضحك في كلّ هذا أنهم بعدما أطلقوا تسمية “مانديلا” على الملعب الذي احتضن المباراة النهائية،
“فشل” منتخبهم في إحراز اللقب، ليذهب كلّ شيء أدراج الرّياح.
فقد كان نظام “الكراغلة” يعوّل على هذا التتويج من أجل زيادة “جرعة” إضافية،
من “البنج” للشّعب “الزّوالي” المغلوب على أمره ويُسكتوه بـ”انتصار” كرويّ لم يتحقق،
وحتى لو تحقق فليس إلا فوزا كرويا لا يساوي شيئاً ولا يبرّر ولو جزءا من جنون الكابرانات وحنقهم تجاه كلّ ما هو “مرّوكي”.
ولأنّ “كلشي بْالنية”، فقد قضى السّينغاليون على كلّ مخططات عسكر “الجارة” الحاكمين الفعليين،
وهم يفوزون باللقب الإفريقي، ويصبّوا سطلَ ماء بارد على “تبّون” وعلى العسكر معا ويتركوهم يدارون خيباتهم وانتكاساتهم،
باستقبال “مناضل” مزيّف هارب من العدالة حتى في بلاده لا يملك من النضال غير اسم مشترك مع الكبير مانديلا، الذي جعله هذا الحفيد المرتزق “صغيرا”!..