الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يقترح إبعاد المغرب من الاتحاد الافريقي في التفاصيل،
بدأت فرائص المراهنين على الأطروحة الانفصالية ترتعش خوفاً من الضّربة الدبلوماسية المقبلة التي سيُوجّهها لهم المغرب.
فقد انتقل المغرب وحلفاؤه الأفارقة بالفعل إلى مرحلة العمل ميدانيا، إذ شرعوا يعدّون فعلياً لطرد “جمهورية” الوهم من الاتحاد الإفريقي.
وأول مؤشّرات فقدان عرّابي مرتزقة البوليساريو المقترَح الصّبياني المضحك لواحد من التنظيمات الأكثر معاداة لمصالح المغرب،
والذي يفضح تخبّط “محور الشّر” وترنّحه من الضّربة المغربية حتى قبل أن يتلقاها..
فقد اقترح حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم في جنوب إفريقيا، الذي لا يخفي عداءه للمغرب،
محاولة يائسة للرد بالمثل على المغرب من خلال السّعي المضادّ إلى إبعاده من الاتحاد الإفريقي.
خطوة تفضح تخبّط الجهات المعادية للمغرب، الذي يواصل خطواته الواثقة نحو طرد المرتزقة من المنتظم الإفريقي، الذي لم يعد إلا مسألة وقت.
ويبدو أن كابرانات النظام العسكري الجزائري وحليفهم في “محور الشرّ” جنوب إفريقيا بدآ بالفعل يخرجون عن جادّة الصّواب،
وخير دليل على ذلك هذه “الخطة المضادّة” المضحكة، التي تشي بتخبّط سيشتدّ بكل تأكيد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي هذا الإطار وقعت العديد من الدول على “النداء الرّسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الإفريقي”.
وقبل ذلك تمّت مناقشة مشروع “الكتاب الأبيض” قبل اعتماده بالإجماع بعد إغنائه بمقترحاتهم المهمّة.
وبناء على التوصيات المختلفة للجولة الإفريقية حول تحديات الاتحاد الإفريقي على ضوء قضية الصّحراء المغربية،
التي نوقشت خلال خمسة مؤتمرات إقليمية في كل من نواكشوط ودكار وأكرا ودار السلام وكينشاسا.
الكتاب الأبيض رد على جنوب أفريقيا
يشار إلى أن “الكتاب الأبيض” الذي يحمل عنوان “الاتحاد الإفريقي وقضية الصّحراء” هو وثيقة تحليلية تعرض أرضية تفكير شامل ومندمج،
ويقدّم أدلة وحججا واقعية وقانونية على مشروعية انتماء الصّحراء المغرب.
ويعدّ “الكتاب الأبيض” تتويجاً لجولة مباحثات شملت مجموعة من بلدان القارّة ومناقشات جرت خلال الاجتماعات والمؤتمرات المختلفة.
وقد وقع على “نداء طنجة“، أو “النداء الرّسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الإفريقي”، عدد من الرؤساء والوزراء الأفارقة الحاليين والسابقين.
ولأنهم بدؤوا يستشعرون النهاية المنطقية لهذا الكيان الهجين الذي ما فتئوا يدعمونه بأموال شعبيهما بدأ “كابرانات”،
كلّ من الجزائر والحزب الحاكم في إفريقيا يفقدون البوصلة ترنّحاً أمام ضربة يعرفون أنّ وقتها صار قريباً جدا.