يبدو أن مكر النظام الجزائري أصبح ظاهر للعيان، بعد أن وجد نفسه في ورطة حقيقية بين سندان حليفه التقليدي الروسي ومطرقة أمريكا والغرب عموما.
وفي هذا السياق، كشف الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن نظام الكابرانات يعيش أسوء أيامه،
بسبب الضغوطات الرهيبة التي يتعرض إليها من طرف روسيا وأمريكا، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقال وليد كبير في بث مباشر على قناته على “اليوتيوب”، إن النظام العسكري في الجزائر بات مطالبا بحسم موقفه بدل مسك العصا من الوسط لا إلى موسكو ولا إلى واشنطن.
وأوضح الإعلامي الجزائري، أن روسيا تطالب نظام الكابرانات بالبقاء على موقفها الداعم لها،
وأمريكا تطالبه بموقف واضح وصريح بدل البقاء في المنطقة الرمادية، ما جعله أمام خيارين أحلاهما مر.
وأضاف المعارض الجزائري المعروف، أن الخارجية الأمريكية أخبرت وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة،
كون صبرها بدأ ينفذ حيال إمساك الجزائر للعصا من الوسط في تعاملها مع صراع الغرب وروسيا،
مشددة على أن منطق الحياد لم يعد مقبولا، وبالتالي وجب فض الشراكة مع موسكو.
وأبرز ليد كبير، أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الجزائر بعدم الارتكان لموقف الحياد وحسم موقفها بأحد الموقفين إما “مع الغرب أو روسيا”.