مخطط جزائري لتلغيم منطقة الساحل والصحراء في التفاصيل،
كشفت تسريبات من محيط الزيادة التي قام بها السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، إلى باريس، خيوط مخطط يهدف إلى تلغيم منطقة الساحل والصحراء،
لوضع اليد على شريط غني بالمعادن النفيسة، خاصة ال”يورانيوم” المطلوب من قبل فرنسا في المجال النووي،
وال”بلاديوم” الذي تريد الجارة الشرقية استعماله لدخول نادي الدول المصنعة للسيارات الكهربائية.
وأرجع عبد الرحمان مكاوي، الخبير السياسي المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أسباب نزول التحالف ل”الكبرانات” منذ 1962،
في الحرب الأوكرانية وافتقار نظام الحكم في الجارة، منذ الاستقلال الوهمي، للسند الشعبي، بالنظر أنه قام على أساس كيان صنعته، فرنسا على حساب جيرانها،
قبل أن يتحول إلى نظام هجين بولاء متشابك بين الجيش الأحمر والمخابرات الروسية “ك.جي.بي” واليسار الأوربي، باعتماد أسلوب دبلوماسية حربائية.
وحذر مكاوي وفق “الصباح”، من خطورة الانقلاب الجاري حاليا في مجمع “الكابرانات”،
على اعتبار أن من شأنه أن يشعل فتيل تساؤلات داخل ثكنات الجيش الجزائري حول الفائدة من تدخل عسكري في الساحل والصحراء،
بالنظر إلى أن هناك رفضا كبيرا لهذا المشروع وترددا شديدا في ما يتعلق بالأهداف الخفية لزيارة رئيس الأركان إلى باريس،
والذي التزم بخريطة طريق أمنية وعسكرية مع سيباستيان ليكورنو، وزير القوات المسلحة الفرنسي،
وينتظر أن ترفع منسوب عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الشريط الفاصل بين الحدود الجنوبية للمغرب والجزائر من جهة، ومالي وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري، من جهة أخرى.
ووجدت فرنسا، بعد سلسلة كبوات فقدان التأثير في جزء كبير من إفريقيا، في “الكابرانات”،
حليفا مناسبا لديه روابط سرية مع جماعات جهاديين يمكن التحكم فيهم،
كما فعل النظام الحاكم في الجارة الشرقية من العشرية السوداء من أجل بقائه،
ومواجهة تهديدات من الداخل يحملها الحرام الاجتماعي والهوياتي المطالب بالاستقلال والديمقراطية الحقيقية.