سارع نظام الملالي في إيران إلى الردّ على التحرّكات الأخيرة للدّبلوماسية المغربية،
ومنها الزيارة التي قام بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، إلى العراق.
وفي سياق الردّ الإيراني، زار حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أمس الجارة الجنوبية للمغرب، موريتانيا.
واجتمع اللهيان خلال زيارته بالرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني، وتدارسا قضية الصحراء المغربية.
وامتدح وزير الخارجية الإيرانية “المجهودات البنّاءة والقيّمة التي يبذلها الرئيس الموريتاني في متابعة مبادرة مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن المستدامين في الصّحراء (الغربية)”.
وتابع المتحدث ذاته، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام موريتانية، أن “قضية الصّحراء تحظى باهتمام جادّ من إيرانية”،
وهو المقطع الذي تجاهلته وكالة الأنباء الموريتانية.
يأتي ذبك في الوقت الذي تعترف فيه إيران منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي (1980) بـ”جمهورية” الوهم الانفصالية.
ثم بادر المغرب، قبل خمس سنوات (2018) إلى وضع حدّ لعلاقاته الدّبلوماسية مع إيراني للمرّة الثالثة، نظرا إلى الدّعم الإيراني للانفصاليين عسكرياً.
وتندرج زيارة اللهيان إلى الجارة الجنوبية للمغرب بعد خمسة أيام فقط من زيارة ناصر بوريطة،
وزير الشّؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى العراق.
وتميزت زيارة بوريطة لبلاد الرّافدين على الخصوص بتجديد الدّعم جمهورية العراق لسيادة المغرب على صحرائه.
كما جدّدت حكومة العراق رغبتها في تعزيز تعاونها مع المغرب في مجالات الأمن والاستخبارات
وتبادل المعلومات لمحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.