أحالت مصالح الدرك الملكي بتزنيت، السبت الماضي، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير، متهمة بقتل أمها،
جرى إيقافها الجمعة الماضي، بعد أبحاث استغرقت أربعة أسابيع على اكتشاف جثة الضحية مضرجة في دمائها، داخل منزلها بمنطقة أكلو.
ووفق ما كتبته “الصباح”، فإن المتهمة تعيش حالة من التشرد، كما أنها مدمنة مخدرات، واختفت عن الأنظار منذ ارتكابها الجريمة.
وسبق لعناصر الدرك الملكي أن حلت بالدوار مسرح الجريمة، وأجرت معاينة للجثة، فاتضح أن الضحية تعرضت للعنف،
وأنها تلقت ضربة قوية بواسطة أداة حادة تسببت في تهشيم رأسها، ليتم الاشتباه في الفتاة المختفية، إلى أن تم تحديد مكان وجودها، إذ تم إيقافها الجمعة الماضي.
وحاولت المشكوك في أمرها نفي علاقتها بالجريمة في البداية، قبل أن تعترف،
وتعزو سبب تصفيتها لوالدتها إلى الإزعاج، وإلى أنها كثيرة السعال ليلا،
كما أنها لا تتوقف على لومها وتأنيبها، مضيفة أنه في ليلة الواقعة نشب بينهما خلاف انتهى باشتباك استعملت فيه المتهمة حجر معد لمنع باب المنزل من الحركة،
إذ هوت به عليها وأصابتها في الرأس، ثم غادرت إلى الصويرة.
واستكمالا للبحث، قادت المتهمة المحققين إلى منزل مهجور، حيث دلتهم على الحجر المستعمل في تعنيف والدتها،
قبل أن تنتهي فترة الحراسة النظرية لتحال على الوكيل العام للملك.
ولم تستبعد مصادر “الصباح” أن يتم اللجوء إلى خبرة لتحديد مدى سلامة القوى العقلية للمتهمة،
سيما أنها كانت تعيش حياة التشرد، وتختفي مدة عن منزلها قبل أن تعود إليه وهي في حالة رثة، كما أنها تعاني الإدمان على المخدرات.