أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاثنين 30 يناير بالرباط،
أن حضور ما يسمى ب”الجهمورية الصحراوية” الوهمية، يشكل “عائقا مؤسسيا” و”خللا” داخل منظمة الاتحاد الإفريقي.
وأوضح بوريطة الذي استقبل رؤساء وزراء ووزراء أفارقة سابقين موقعين على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي” المسمى ب”نداء طنجة”،
أن “حضور ما يسمى بـ”الجهمورية الصحراوية” الوهمية يشكل انحرافا قانونيا لأنها لا تتوافق مع العناصر المؤسسة للدولة على المستوى الدولي”.
وأضاف أن “حضورها يشكل عائقا مؤسسيا وخللا داخل المنظمة الإفريقية”، كما يشكل “مشكلة بالنسبة لإفريقيا”.
وتابع بوريطة أن خلق هذا الكيان الوهمي يعد “انتهاكا” للقانون الدولي ومبادئ الوحدة الوطنية،
مشددا على أن “الجمهورية الصحراوية” الوهمية تكرس “إفريقيا منقسمة” و”تناقضا” مع ممارسة الاتحاد الأفريقي.
وكان الموقعون على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي” المسمى ب”نداء طنجة”،
عقدوا السبت المنصرم بمراكش، اجتماعهم الأول لتتبع هذا النداء، والذي تميز باعتماد مشروع “الكتاب الأبيض” بالإجماع.
واعتبر بوريطة أنه “يمكننا إرساء مخطط عمل انطلاقا من “الكتاب الأبيض” للتواصل مع المسؤولين وتحسيس رجال القانون ووسائل الإعلام إزاء هذا الانحراف”،
مضيفا أنه “إذا كانت “الجمهورية الصحراوية” الوهمية دولة، فإن مكانها الأول يجب أن يكون هو الأمم المتحدة”.
يشار إلى أن “الكتاب الأبيض” المعتمد بمراكش أقر على الخصوص بأن وجود “الجمهورية” الوهمية داخل الاتحاد الإفريقي،
وهي المنبثقة عن جماعة انفصالية مسلحة، يعكس الهشاشة المؤسساتية للمنظمة، ويمثل عقبة لا جدال فيها أمام الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري.