ينتظر أن تسلّم سلطات الجزائر لنظيرتها المغربية جثامين ثلاثة مغاربة
عبر المعبر الحدودي “زوج بْغال” الذي يفصل بين البلدين والذي لا يُفتح إلا في حالات استثنائية.
وكان المغاربة الثلاثة قد لقوا حتفهم خلال مغامرة هجرة سرّية نحو أوروبا.
وكان المعبر المذكور قد شهد تسليم جثمان شابّة مغربية فارقت الحياة بدورها في طريق بحثها عن بلوغ الضفّة الأخرى.
وقد غرق القارب الذي كانت عليه هذه الشابة المغربية مع مهاجرين سريّين آخرين بعدما أطلقت عليه البحرية الجزائرية الرّصاص دون سبب.
كما شهد المعبر ذاته تسلّم السلطات المغربية لمعتقلين مغاربة في سجون الجزائر على خلفية محاولات للهجرة السرّية.
يشار إلى أن تم إغلاق المعبر من الجهة المغربية قبل ما يناهز 30 سنة.
وصار الجزائريون يطلقون على هذه الجهة التي تربط مدينة وجدة المغربية بمدينة مغنية الجزائرية، اسم “العقيد لطفي”.
وكان المعبر قد فتح فترة قصيرة قبل أن يتم الإغلاق الأول في سبعينيات القرن الماضي.
وقد خلّف إصرار سلطات الجزائر إغلاق المعبر الحدودي بين البلدين الجارين مآسيّ،
لمواطنيهما الذين يعانون من تبعات قطع صلة الرّحم.
وما فتئ المغرب يبدي نيته ويمدّ يده في أفق فتح هذه الحدود البرية
ويعلن استعداده لحلّ كل المشاكل العالقة، لكنْ لا حياة لمن تنادي من الجهة الأخرى..
وترفض سلطات النظام العسكري الجزائري أي تفاعل مع المبادرات المغربية رغم الأواصر المشتركة بين الشّعبين والبلدين، دماً وديناً وتاريخاً.