شبكة سرية لتمويل البوليساريو في التفاصيل،
كشف محققو ماليون عن تحويلات غير مشروعة من العديد من الدول الأوربية منها ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا
وكذلك من دول الخليج إلى تندوف حيث تستقر ميشيليات البوليساريو، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية “دي فيلت” يوم السبت.
يبدأ التحقيق الذي أنجزته صحيفة “دي فيلت” الجمعة الماضية من مدريد،
بدخول امراة إلى محل بقالة صغير في ملكية شخص يدعى أحمد “أ”،
وسلمت له ظرفا يحتوي على 5000 يورو نقدا، ليمدها برقم التحويلة.
بعد ذلك بقليل سيتوصل رجل في مخيم تندوف برقم التحويلة فيذهب بدوره إلى البقالة، ليحصل على ظرف يحتوي على 700 ألف دينار جزائري.
وحسب كاتبة المقال كريستين كينز، وفق “الأحداث المغربية”، فإن تحويل الأموال وسيلة جيدة للمهاجرين لإرسال الأموال بسرعة إلى أقاربهم في الوطن،
لكن مخاطرة تتجلى في عدم كشف الزبائن عن هويتهم الحقيقية ما يجعلها وسيلة مفضلة العصابات والمنظمات الإرهابية.
ونقلت كاتبة المقال عن رئيس قسم سابق في وكالة استخبارات غريبة متخصصة في مكافحة تمويل الإرهاب أن أحمد “أ” يتزعم عصابة لتهريب الأموال في إسبانيا.
وتمكنت صحيفة “دي فيلت” من الاطلاع على عدد من الوثائق بشكل عن الشبكة التي أنشأها أحمد “أ” وشريكه التجاري ازمان “م”
وهو صديق جامعي قديم، وتخصص الإثنان في إجراء التحويلات المالية بطرق غير مشروعة من أوروبا إلى غرب إفريقيا والعكس صحيح.
ويعمل الإثنان في ارتباط مع شخص يوجد في الجزائر ولديه اتصالات جيدة مع الجيش الجزائري، وفقا للصحيفة.
وتيشير الصحيفة إلى أن حجم التحويلات ووجهتها يدق ناقوس الخطر بين خبراء الإرهاب،
لأن هذه المنطقة تنشط فيها فروع تنظيم القاعدة الإرهابي وصولا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي،
وينضاف إلى التنظيمين لاعب رئيسي أخر يسعى إلى توسيع نفوذه في غرب إفريقيا وخارجها، ويتعلق الأمر بإيران.