إشاعة جزائرية تستهدف المغرب ومصادر من تندوف تكشف الحقيقة في التفاصيل،
ساعات على اتهام موقع “مينا ديفينس” الجزائري المتخصص في الشأن العسكري،
للمغرب بقتل جزائريين بالمنطقة العازلة شرق الجدار الأمني المغربي، بعد قصفهم بطائرة مسيرة،
عاد صاحب الموقع ذاته، ليؤكد أنه لا توجد أي آثار لهذا الحادث، مبرزا أن هناك مصادر متضاربة، واحدة تنفي وأخرى تؤكد، مشيرا إلى أن على السلطات أن توضح المسألة.
من جانبه، خرج موقع المشهد الصحراوي التابع للبوليساريو ليعتذر لمتابعيه عن عدم صحة الخبر الذي نشره مساء أمس السبت.
وقال موقع المشهد الصحراوي في بلاغ له، إنه “ينهي موقع المشهد الصحراوي إلى جميع متابعيه، عدم صحة الأخبار التي أوردها الموقع مساء أمس،
عن مزاعم “غارة جوية مغربية على شاحنات جزائرية” بعد جهود حثيثة من البحث و التقص، وتأكيد السلطات العسكرية في الجمهورية الصحراوية لموقعنا عدم وجود ما يثبت صحة الحادث المزعوم”.
والغريب أن حزب البناء الوطني الموالي للنظام العسكري الجزائري كان قد سارع للخروج ببيان
اعتبر من خلاله أن “الفعل منافي لكل القيم وانتهاك صارخ لكل المعاهدات واعتداء إجرامي من الجيش التوسعي المغربي المستقوي بحليفه الاسرائيلي”.
واستنكر حزب البناء الوطني ما أسماها “الجريمة النكراء والممارسات الهمجية والاعتداءات في حق المدنيين الجزائريين”،
معتبرا ذلك “تجاوزا للاعراف الدولية وانتهاكا لكل حقوق ومعاني الجوار”.
كما اعتبر البلاغ ذاته، أن هذه “الاعتداءات الغادرة تؤكد أن مخاطر حقيقية تحدق بالجزائر وسيادتها،
خصوصا وأنها تكررت على ألسن نخب مغربية تبشر بحرب وتوظف آيات الجهاد في إخوانهم الجزائريين”.
ودعا البلاغ إلى “التحرك العاجل لوضع حد لانتهاك حرمة وأمنالتجار الجزائريين وتأمين حركة التجارة الجزائرية الموريتانية،”
مناشدا “المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم من هذه الاعتداءات المتكررة في حق مواطنين جزائريين عزل.”
لكن يبدو أن هذا البلاغ ذهب مع الرياح، وكان من وراءه فقط تجييش الذباب الالكتروني الجزائري.