خصّصت جريدة “لوموند” الفرنسية مؤخرا أحد تقاريرها لجبهة “البوليساريو”
بمناسبة إعادة “انتخاب” الرّخيص المسمى “غالي” زعيماً جديدا/ قديماً لمرتزقة الانفصاليين الموجودين في التراب الجزائري.
واستمعت الصّحفية بهذه المناسبة إلى مجموعة من أعضاء الجبهة الانفصالية الذين تحدّثوا عن “خططهم” ضدّ المغرب.
وكان بين المستجوبين، في المقال الذي نشر قبل يومين (23 يناير) شهادة تتعلق
بإعادة انتخاب “إبراهيم غالي” زعيماً لـ”البوليساريو” في “مؤتمرها” السادس عشر الذي عقد في الأراضي الجزائرية.
وكشف “مدير الشباب” في الجبهة الانفصالية “أفضل الإستراتيجيات” لمهاجمة المغرب،
إذ دعا إلى استهداف البنية التحتية للمملكة.
واستغلّ هذا “الإرهابي” الذي لا يفوّت فرصة لكشف مخطّطاته العدائية الفرصة ليطالب،
باللجوء إلى “العمليات الانتحارية” في مدن الصّحراء التي سمّاها “أطلسية”.
ومن جانبها، قالت هذه الجريدة التي لا تُخفي تحاملها الدّائم على المملكة،
إن شعار “المؤتمر” الأخير للبوليساريو يكشف نفاد صبر المرتزقة وتعطّشهم إلى إعطاء “زخم جديد للصّراع الدائر منذ سبع وأربعين سنة.
وبدوره، صرّح “الرّخيص” المسمّى “غالي” بأنّ “هناك ضغوطاً هائلة لتكثيف القتال والعودة إلى أساليب القتال السّابقة، بين عامي 1986 و1989، عندما خضنا معارك أسفرت عن نتائج عظيمة في استعادة الأسلحة وأسر الجنود.. شبابنا وجيشنا على وجه الخصوص يطالبون بذلك”.
في خضمّ ذلك، أثارت هذه التصريحات التي لم يكن يجب أن تنشر في هذه الصّحيفة المعادية للمغرب،
غضب المُتتبّعين للشّأن السياسي وخلّفت ردود أفعال قوية.
وتساءل أحد هؤلاء “من سمح بنشر مثل هذه التصريحات؟ لا حرّية التعبير ولا حرّية الصحافة يمكنهما أن تزكّيا نشر هذه الدعوة إلى تنفيذ اعتداءات إرهابية فوق تراب المغرب”.
وتابع أنه “من خلال هذا العمل، فإن هذه الصّحيفة الفرنسية تصبح شريكة في المشاريع الإجرامية للجبهة الانفصالية”.