بسبب المغرب.. الجزائر تتهم الاعلام الموريتاني في التفاصيل،
وجّهت سفارة الجزائر في نواكشوط انتقادات لوسائل إعلام موريتانية، مُتّهمةً إياها بـ “العمالة للمغرب”.
وذهب مسؤولو السفارة المذكورة إلى أن المشهد الإعلامي الموريتاني يشهد “تدخّلا خارجيا فيه”،
واصفين هذا الإعلام بـ”العار”، داعين إياه إلى محاربته.
وشنّت السّفارة الجزائرية “هجومها” في بلاغ صادر عنها حملة على عدة منابر موريتانية،
قائلة إنها (السفارة) فوجئت بنشرها سلسلة مقالات “مستوحاة من شبكات غامضة لمكتب “دبلوماسي” لـ”بلد معروف بكراهيته للجزائر” ويريد، بكل الوسائل، إفشال التعاون الجزائري الموريتاني ومضايقته”.
وزعم البيان الصّادر من سفارة الجزائر لدى موريتانيا أن تلك المواقع يتم “تجنيدها” عبر تأشيرات للسّفر الترفيهي والإعلان والفساد والمصاريف المالية”.
وتابع المصدر ذاته -حسب بيان السفارة الجزائرية- “أنه ليس لها مصداقية أو تأثير في الرّأي العامّ “.
وأبرز البيان ذاته إنه من المؤكد أن من يوصفهم بـ”مرتزقة القلم” سيضاعفون شرّهم وكرههم عندما تبدأ أعمال بناء طريق تندوف -الزويرات قريبا”.
ومن جانبها ذهبت تقارير صحافية موريتانية أن النظام الجزائري يريد يسعى إلى محاربة
كل من ينتقدون سياساتها في موريتانيا، لا سيما ما تعلق منها بقضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة “أنباء أنفو” أن “بيان سفارة الجزائر في نواكشوط يعكس تدخّل الأخيرة في الشؤون الداخلية لموريتانيا، من توجيه اتهامات مجانية لإعلامها.
وتابعت الصحيفة ذاتها أن الجزائر، من خلال إصدار بلاغ كهذا، تتجاوز السّلم الدبلوماسي والسلط المعهودة.
يشار إلى أن تصرّفا مماثلا سابقا كان قد دفع الحكومة الموريتانية، في منتصف أبريل 2015،
إلى أن “تطرد” بلقاسم شرواطي، المستشار الأول لسفارة الجزائر في نواكشوط.
وشكّل ذلك الطرد للدبلوماسي الجزائري حينئذ “سابقة” في العلاقات بين البلدين،
خصوصا أنه تمّ في فترة الرّئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز.
وكانت العلاقات الموريتانية -المغربية في عهد ولد عبد العزيز يطبعها الفتور الشّديد،
ورغم ذلك لم يتردّد في “تأديب” السفارة الجزائرية عقابا لها على تجاوز صلاحياتها.