شان الجزائر.. تبون يستنجد ب “البْرّاني” للنقل التلفزي في التفاصيل،
يوماً بعد يوم، يُعطي “صنّاع القرار” في الجارة الجزائر للعالَم فرصاً مجانية للتندّر والتفكّه على هذا “العمى” الذي أغشى بصائرهم
بسبب توجيه “بوصلة” حقدهم وكرههم نحو كلّ ما هو مغربي، تاركين الأهمّ، وهو تطوير بلادهم ومحاولة وضعها على سكّة التنمية،
بعيداً عن “إجهاد” أنفسهم وهدر طاقات أبناء بلدهم المساكين في مكر سيّئ لا يحيق إلا بأهله..
ففي الوقت الذي ابتعد المغرب سنوات ضوئية في شتّى المجالات، رغم ضعف موارده الطبيعية مقارنة بما حبا به الله أرض الجزائر،
وقطع أشواطا كبيرة في مجال النقل التلفزيوني للتظاهرات والأحداث الرّياضية على سبيل المثال،
ما زال الفشل تلو الفشل يلازم بلاد الكابرانات، والنتيجة تأخّر ملحوظ وخيبات متتالية..
وقد لاحظ الجميع كيف وثق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الشّركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
وأعطاها الضّوء الأخضر لتولّي مَهمّة الإخراج التلفزيوني لمباريات “الموندياليتو“، الذي سيقام على الأراضي المغربية.
في خضمّ ذلك، لا يزال مسؤولو ما يسمّى “الإعلام” في الجزائر يعيشون في “جزيرة نائية”،
لا تكاد تصلهم فيها مستجدّات آخر الطفرات والتطوّرات التي يشهدها ميدان السّمعي -البصري فكيف يستطيعون، والحالةُ هذه أن يسيروا بالقطاع إلى الأمام،
وإن توفّر لهم من الإمكانيات المادّية الكثير، مثلها في ذلك مثل الدّول الخليجية من حيث الثروات الطاقية، مثلا.
لكنْ شتّان ما أبانت عنه دولة قطر، مثلا، خلال الدّورة الأخيرة للمونديال وبين ما يرزح تحته القطاع في “البْلاد اللّي هُوك”!..
شان الجزائر بنقل إسباني
في هذا السّياق، حصلت “ميديا برو” الإسبانية، الرّائدة في مجال البثّ التلفزيوني، لمالكها خاومي رورس،
وفق بيانات عمّمها الموقع الرّسمي للشّركة المذكورة، على صفقة النّقل التلفزيوني لمباريات بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان الجزائر).
وستستقدم شركة رجل الأعمال الإسباني، الذي يتحدّر من منطقة كاتلونيا،
تقنيين من إسبانيا لتولّي مَهمّة النقل التلفزيوني للنسخة المقبلة للـ”شّان”، التي ستحتضنها ملاعب مدينة قسطنطينة الجزائرية.
هكذا، إذن، وفي الوقت الذي يواصل المغرب مساره الناجح في تطوير الرّياضة وكرة القدم على الخصوص،
في ظلّ تواصل التأثير الإيجابي على المنظومة الرّياضية ككلّ في أعقاب الإنجاز التاريخي لـ”أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022،
وأيضاً مواكبة مستجدّات النقل التلفزيوني من خلال تولّي أطره وتقنيّيه بأنفسهم نقل مونديال الأندية إلى العالم أجمع بتصوير ونقل تلفزيونيَين مغربيَين،
لم يجد كابرانات الجزائر من حلّ إلا “التوسّل” إلى “البْرّاني” من أجل لاتكفّل بتغطية حدث رياض يُنظّم على الأراضي الجزائرية…
وبذلك ينطبق عليهم المقطع الخالد للمطرب المغربي الكبير عبد الهادي بلخياط: “أنا فينْ وانتَ فين”!؟..